في خطوة مبتكرة تعكس التزامًا بالتقدم والابتكار في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية، وقعت مؤسسة “MAScIR” التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومجموعة “لابروفان” اتفاقًا تاريخيًا يهدف إلى تطوير حلول استثنائية. وتم ذلك خلال حفل توقيع الاتفاق الذي شهد حضور كبار الشخصيات الإقليمية والوطنية والدولية.
هذه الاتفاقية الجديدة تشكل تحالفًا قويًا بين “MAScIR” و”لابروفان” لإنشاء مشروع مشترك يُعرف بـ “IBYLTECH”، والذي يهدف إلى استخدام تكنولوجيا الحيوية في استخلاص أجسام مضادة من الإبل للاستخدامات التجميلية والطبية. وبفضل هذه الشراكة، ستتاح فرصة جديدة لتطوير أدوية ومستحضرات تجميل مبتكرة تستفيد من موارد الإبل.
نوال الشرايبي، المديرة العامة لمؤسسة “MAScIR”، أكدت أن هذه الشراكة تمثل تطلعًا مشتركًا لتحقيق التنمية في الأقاليم الجنوبية من المغرب. وأشارت إلى أن “IBYLTECH” ستقوم بأبحاث متقدمة تستند إلى التكنولوجيا الحيوية لتحقيق فوائد تجميلية وطبية مبتكرة.
من جهته، أوضح عثمان بومعليف، مدير العمليات لمختبرات “لابروفان”، أن هذه الاتفاقية ستسهم بشكل كبير في تطوير الأدوية ذات الأصل البيولوجي، والتي تعتبر ميزة رائعة في المنطقة. وقال إن هذه الأدوية ستقدم حلاً ملموسًا لعدة مجالات طبية مثل علاج الأورام وأمراض المناعة الذاتية والأمراض النادرة.
تعكس هذه الشراكة الجديدة الالتزام بتطوير التكنولوجيا الطبية في المغرب، وستسهم بشكل كبير في تعزيز إمكانيات البحث والابتكار في مجال الأدوية البيولوجية والأجسام المضادة النانوية.
تم توقيع هذه الاتفاقية ختامًا لورشة العمل التي نظمتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تستضيفها مدينة مراكش.
حفل توقيع هذه الاتفاقية شهد حضور كبار الشخصيات والمسؤولين الإقليميين والدوليين، مما يجسد الأهمية الكبيرة لهذه الشراكة الرائدة في مجال البحث والتطوير الطبي.
“لابروفان” تعتبر واحدة من الشركات الوطنية الرائدة في مجال صناعة الأدوية في المغرب، وتتميز بإرثها الطويل في البحث والتطوير. ومن المعروف أن “لابروفان” تمتلك العديد من البراءات المسجلة وتسعى دائمًا لتطوير مزيد من الحلول الطبية.
هذه الشراكة الجديدة تجسد رؤية مشتركة لتطوير الصناعة الطبية في المغرب وتوفير حلول مبتكرة للمشاكل الصحية، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق التقدم والرفاهية في المنطقة.
في النهاية، يبقى هذا الاتفاق رمزًا للتفاؤل والابتكار في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية، ونتطلع إلى رؤية نتائجه تحمل الخير للمغرب والعالم في مجال الصحة والتكنولوجيا.