دعا الزعماء الأفارقة الأربعاء في ختام قمة تاريخية، المجتمع الدولي إلى مساعدتهم على الاستفادة من إمكانات القارة في مكافحة ظاهرة احترار المناخ، من خلال الاستثمارات وإصلاح النظام المالي الدولي.
وطالبت الدول الإفريقية المجتمع الدولي بالمساهمة في زيادة قدرة إنتاج الطاقات المتجددة في إفريقيا من 56 غيغاوات في العام 2022 إلى ما لا يقلّ عن 300 غيغاوات بحلول العام 2030.
وأكد الزعماء الأفارقة أن إفريقيا لديها القدرة والطموح على أن تكون جزءاً أساسياً من الحل العالمي لتغير المناخ، ولكن من أجل إطلاق إمكاناتها، سيكون من الضروري مضاعفة التدفّقات الحالية لتمويل التنمية والاستثمارات.
ولفت الرئيس الكيني وليام روتو إلى أنه تم تقديم تعهدات استثمارية بقيمة 23 مليار دولار في مجال الطاقات المتجددة خلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام، بينها 4,5 مليارات دولار من الإمارات.
وشدد الزعماء الأفارقة على ضرورة إصلاح النظام المالي الدولي لتكييفه مع متطلّبات مكافحة ظاهرة احترار المناخ، وطالبوا الدول الغنية الملوِّثة بالتزامها بتوفير 100 مليار دولار سنوياً لتمويل خطط المناخ للدول الأكثر فقراً بحلول العام 2020.
يسلط هذا المقال الضوء على مطالب الزعماء الأفارقة باستثمارات وإصلاحات مالية لإطلاق إمكانات القارة الخضراء. وتأتي هذه المطالب في الوقت الذي تواجه فيه إفريقيا تحديات كبيرة في مجال تغير المناخ، حيث تعاني من آثاره السلبية مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير.
ويعتقد الزعماء الأفارقة أن القارة لديها القدرة على أن تكون جزءاً أساسياً من الحل العالمي لتغير المناخ، ولكن من أجل تحقيق ذلك، يحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي.