تصاعدت الضغوط على المجلس العسكري في الغابون لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، بعد يومين من إطاحته الرئيس علي بونغو.دعا حزب المعارضة الرئيسي في الغابون البديل 2023 المجتمع الدولي الجمعة، على حث المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو إلى إعادة السلطة إلى المدنيين.وقالت ألكسندرا بانغا، المتحدثة باسم زعيم الحزب، ألبرت أوندو أوسا، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية: “سعدنا بالإطاحة بعلي بونغو، لكننا نتمنى وقوف المجتمع الدولي في صف النظام الجمهوري والديمقراطي بالغابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين”.وأضافت، أن الحزب يريد إجراء فرز كامل لأصوات الناخبين في انتخابات الثلاثاء 29 أغسطس الماضي التي قال إنها ستظهر فوز أوندو أوسا.وعبرت “بانغا” عن أمل المعارضة في تلقي دعوة من المجلس العسكري لمناقشة الخطة الانتقالية للبلاد والعودة إلى النظام الجمهوري، مؤكدة أن المعارضة لم تتلق أي شيء بعد.وقالت بانغا: “نعتقد أن من العبث أن يؤدي الانقلابيون اليمين الاثنين المقبل”.وكان المجلس العسكري أعلن أن الجنرال بريس أوليجي نجيما قائد الضباط الذين نفذوا الانقلاب في الغابون، سيؤدي اليمين رئيساً انتقالياً الاثنين المقبل، وسيلقي أول خطاب رئاسي له.يذكر أن لجنة الانتخابات في الغابون أعلنت أن بونغو أعيد انتخابه بعد فوزه بنسبة 64 بالمئة من الأصوات، بينما حصل أوندو أوسا على 31 بالمئة تقريباً من الأصوات.يشير تصاعد الضغوط على المجلس العسكري إلى أن المجتمع الدولي لن يقبل بسهولة بالانقلاب العسكري في الغابون.ويتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه المجلس العسكري في أنه لا يتمتع بشرعية شعبية، كما أن مدعيه الرئيسي، الجنرال نجيما، ليس شخصية معروفة على نطاق واسع.ومع ذلك، فإن المجلس العسكري يمتلك القوة العسكرية، وقد يسعى إلى استخدامها لقمع المعارضة وإحباط أي جهود لإعادة السلطة إلى المدنيين.وإذا فشل المجلس العسكري في كسب دعم المجتمع الدولي، فقد يواجه صعوبة في إدارة البلاد لفترة طويلة.