الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقامة بفاس… تذكير بملتمس وجه إلى المديرية العامة للأمن الوطني في عهد المدير العام الأسبق.

الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقامة بفاس… تذكير بملتمس وجه إلى المديرية العامة للأمن الوطني في عهد المدير العام الأسبق.

فار بريس

بمناسبة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقامة بفاس… تذكير بملتمس وجه إلى المديرية العامة للأمن الوطني في عهد المدير العام الأسبق.

أحيانا، قد يلجأ شخص إلى السرقة، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ‌ يشعر ﺃﺛﻨﺎﺀ تنفيذها، لكن ﺑﻌﺪ اكتشافه للفعل، يحس ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ، ﻭ يتضايق ﻣﻤﺎ فعله، إلا أنه يكررها مرات و مرات إلى أن يصبح مدمنا عليها.


لا نتحدث عن السرقة التي لسبب ما، أو تحت تأثير مخدر ما، يلجأ الشخص إلى اقترافها، بالعنف أو باستعمال السلاح الأبيض أو….، إنما عن السرقة المرضية أو ما يسمى ب”الكلبتومانيا”، الذي هو ﻣﺮﺽ ﻧﻔﺴﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻪ مدفوعا ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻗﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻻ‌ ﻫﻮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ‌ ﻫﻮ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺋﻬﺎ، ﻻ يهمه‌ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ و لا حتى ثمنه، بل الفعل هو الهدف.


لهذا، و من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشباب، و بمناسبة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقامة بفاس، لا بد من تذكير المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني بما يلي :
قبل تعيين السيد عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، تقدمنا باقتراح إلى سلفه السيد بوشعيب ارميل، عبر موقع إلكتروني محلي، و التمسنا من سيادته برمجة يوم دراسي بمدينة فاس تحت شعار “أسبوع بلا سرقة…. دوافع السرقة و خصوصا منها المرضية”.


اقترحنا آنذاك، على أن تكون الندوة تحت الرآسة الفعلية للمديرية العامة للأمن الوطني، بحضور أطباء، و أساتدة جامعيين مختصين في علم النفس، و كذلك المدمنين على السرقة و عائلاتهم، و فعاليات المجتمع المدني.
للأسف الشديد، لحد كتابة هذه السطور، لا جواب على الملتمس الموجه إلى المديرية العامة للأمن الوطني.
العقاب ليس هو الحل، فقد يحتاج “السارق” المريض ب”ﺍﻟﻜﻠﺒﺘﻮﻣﺎﻧﻴﺎ” إلى علاج نفسي، حيث أنه ﻳﻌﺮﻑ جيدا ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺟﺮﻳﻤﺔ و يحلو له تنفيذها.
فبمشاركة الجميع، لربما نكون قد نجحنا في إنقاذ أسر بأكملها، و ساهمنا في إدماج عدد من الشباب و جنبناهم عقوبة حبسية، علما أن المؤسسات السجنية، لا تصلح و لا تهذب و لا تربي و لا تدمج، بل تساهم في حالات العود

ع. دويسي

الاخبار العاجلة