
في رد واضح على الإشاعات المتداولة، خرج عادل الحوداني، الكاتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بأكادير إداوتنان، بتصريح قوي خلال مشاركته في أشغال المؤتمر الإقليمي للمنظمة الشبيبية للحزب بشتوكة آيت باها، أكد فيه أن “احترام القانون الداخلي للحزب خط أحمر، ولا مجال لأي تجاوزات تنظيمية”.
اللقاء، الذي حضره ممثلو المكتبين الإقليميين لأكادير إداوتنان وشتوكة آيت باها، شهد نقاشًا سياسيًا وتنظيميًا لافتًا، وركّز على توحيد الرؤى وتعزيز الانسجام داخل صفوف الحزب، في ظل حضور شبابي نوعي يعكس حيوية التنظيم محليًا.
وفي معرض حديثه، نفى الحوداني بشكل قاطع ما راج بخصوص “إقالة الكاتب الإقليمي لشتوكة آيت باها”، واصفًا الأمر بـ”مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”، تهدف إلى التشويش على العمل الحزبي الجاد والمسار التنظيمي الواضح الذي يسير فيه الحزب على مستوى الإقليم.
وشدد الحوداني على أن “القرارات التنظيمية، بما فيها الإقالة، لا يمكن أن تصدر بشكل فردي أو ارتجالي، بل تمر عبر قنوات قانونية واضحة ومساطر مؤسساتية مضبوطة، كما ينص على ذلك القانون الأساسي للحزب”.
الكتابة الإقليمية للحزب بدورها سارعت إلى إصدار بيان رسمي تنفي فيه كل المزاعم، مؤكدة أن صلاحيات الأمين العام محددة ولا تخوّله اتخاذ قرارات إقالة بهذا الشكل، وأن الحزب متمسك بمبدأ الشرعية واحترام الهياكل.
وتميّز المؤتمر الشبيبي بمداخلات شبابية جادة، ناقشت سبل تفعيل دور الشباب داخل الحزب وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والتنظيمية، وخلص إلى توصيات عملية من شأنها المساهمة في تقوية حضور الحزب ميدانيًا وتنظيميًا.
رغم كل محاولات التشويش، تؤكد الحركة الشعبية مرة أخرى أنها حزب المؤسسات لا الأفراد، وأن مسارها مستمر بثقة وقانونية، محصّن بإرادة مناضليه والتزامهم الجماعي بالانضباط التنظيمي.