جلال دحموني / فاربريس
كما كان معلن عنه سابقا، احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس يوم أمس الاثنين 20 مارس الجاري أشغال الجمع العام الاستثنائي لأعضاء الغرفة لانخاب مكتب جديد للغرفة خلفا للمكتب الذي كان يترأسه التجمعي بدر الطاهري.
هذا وقد عاينت “فاربريس ” حضور ومشاركة 107 عضوا من أصل 122 الذين يمثلون أقاليم وعمالات جهة فاس مكناس.
الجمع العام حسم موضوع الرئاسة لحمزة بن عبد الله بعد حصوله على 104من أصل 107 صوت ، مقابل 03 أصوات لمنافسه زكريا الصالحي.
جدير بالذكر ان منسقي احزاب الاحرار والجرار والاستقلال كانوا قد اجتمعوا يوم السبت الماضي بمدينة مكناس للتداول في موضوع مرشح مشترك بينهم ، ليتم ارساء اتفاقهم هذا في إطار توافق ثلاثي على دعم وتأييد التجمعي حمزة بنعبد الله الذي حاز في اشغال الجمع يوم أمس الاثنين على 104 صوت من أصل 107 ، فيما 15 عضو تخلفوا عن الحضور والمشاركة في ذات الجمع العام.

وقد تميزت اشغال الجمع العام الاستثنائي بحضور منسقي أحزاب البام والتجمع وممثلة عن حزب الاستقلال ، فيما عملية انتخاب للمكتب المسير للغرفة تمت تحت اشراف الباشا رئيس المنطقة الحضرية اكدال بحكم تواجد مقر الغرفة تحت نفوذها.
علاوة على ذلك , تميزت اشغال الجمع العام الاستثنائي بحضور رؤساء المصالح بولاية جهة فاس مكناس وأطر تابعة لوزارة الداخلية وممثلي عدد من الصحف الجهوية والوطنية وممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني المهنية.
ومن ابرز المشاهد إثارة خلال اشغال هذا الاستحقاق الاستثنائي عرفت القاعة نقاشات حادة يمكن إدراجها ضمن الصراع حول أحقية من له الأهلية لتولي مناصب المسؤولية ضمن تشكيلة المكتب الجديد سواء على أساس توافقات بين الاطياف السياسية أو على أساس الديمقراطية التصويتية وهو الأمر الذي تسبب في التأخر كثيرا في تقديم لوائح الترشيح لمواقع المسؤولية داخل المكتب.
ومن المفارقات العجيبة التي وسمت اشغال هذا الاستحقاق هو الصراع بين مرشحين من حزب الاستقلال حول أحقية كل منهما على مهام محددة داخل المكتب ليتم حسمه في وقت متأخر عبر آلية التوافق.