فاربريس / قديري سليمان
أضحت بعض الأحياء الهامشية التي تعرف غياب الإنارة، مرتعا حيويا لممارسة العمل الجرمي بجميع اصنافه، وبالتالي فإن أغلب المجرمين يختارون النقط السوداء قصد الاختباء فيها للتخلص من المطاردة القوية التي تشنها عليهم عناصره الدرك الملكي ببوسكورة، وبالتالي يسهل على المنحرفين ممارسة عملهم الجرمي بطريقة ناجحة، مستغلين بذلك غياب الإنارة العمومية بمجموعة من الأزقة، وكذلك المسالك الطرقية ببعض التجمعات السكنية المتواجدة ببوسكورة النواصر، وحسب مصادر مطلعة كشفت عنها الجهات المختصة في مجال مكافحة الجريمة من عين المكان، بأن أغلب مظاهر الجريمة المقترفة يتم تسجيلها بدوار الحوامي، وكذلك دوار اولاد بن عمر المصالحة، وكذلك اولاد مالك، وخصوصا ببعض الأماكن التي تعرف غياب الإنارة العمومية، وإذا كانت عناصر الدرك الملكي ببوسكورة تقوم بخدمتها على احسن مايرام، في عمليات مكافحة مظاهر الإجرام بكل تجلياته، فإن المجلس الجماعي بعين المكان يتحمل المسؤولية في هذا الشق، فيما يخص انعدام الإنارة ببعض النقط السوداء، لتبقى الرسالة موجهة بالخصوص إلى أصحاب المسؤولية، من أجل الاشتغال على هذه النقطة، لسد الفراغ الحاصل في هذا الشأن والذي يساهم في عملية التشجيع على اقتراف العمل الجرمي بهذه التجمعات السكنية السالفة الذكر، “لأن اليد الواحدة لاتصفق” حسب ماهو متداول في المثل الشعبي، كما ان التعاون يشكل مبدأ النجاح في ضبط الأمور، مع وضع حد لجميع الاكراهات، وكذلك للسلوك الجرمي الذي صار يمارس في حق مجموعة من المواطنين ببوسكورة اقليم النواصر.
وخلاصة القول : هل سيستجيب المجلس الجماعي لهذه النقطة المطروحة التي تتعلق بمشكل الإنارة العمومية، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة الإجرام ببوسكورة اقليم النواصر؟!