فاربريس
عبدالإله الوزاني التهامي
تثير المتصفحين لمنصات التواصل الاجتماعي -فيسبوك- صور متداولة بين مدونين وتلامذة إعدادية عمر الجيدي باسطيحات وكذا ساكنة المركز تتعلق بخراب شبه شامل لأرصفة شارع عمومي، مرفوقة بأسئلة من قبيل :

من المسؤول عن الأطفال وعن الآباء والأمهات، وعن جودة الأشغال والشركة المنجزة للأشغال ؟!!
لماذا تعين السلطة مسؤولين محليين لا يقومون بمهامهم، لماذا تتم الانتخابات لانتخاب ممثلين عن الشعب دون الالتزام بالواجب عليهم اتجاه منتخبيهم، ما دور المؤسسات التعليمية وما دور المساجد وما دور الجمعيات، أليسوا جميعا مسؤولون على هذا العبث،؟! ما هذه الفوضى؟!
علما أن الجماعة الترابية والسلطة المحلية تتحملان قسطا كبيرا من المسؤولية المباشرة.
لمدة أزيد من أسبوعين والرصيف مخرب يتعثر فيه المارة ويعرقل حركة التلاميذ والسكان، بشارع رئيسي يجاور إعدادية عمر الجيدي بمركز اسطيحات، ولا أحد قام بواجبه اتجاههه ولا جهة قامت بما يلزمها.
من المسؤول المباشر عن هذا العبث؟ ومن يتحمل مسؤولية الأضرار المترتبة عنه؟
أين السلطة وأين الجماعة ؟!
يذكر أن صور كثيرة تخص اختلالات جماعة اسطيحات، تتداولها منصات التواصل الاجتماعي، كدليل على تنامي الوعي الجماعي بأهمية التنمية المحلية والمشاركة في تدبير الشأن المحلي.
وتتباين آراء المجتمع باسطيحات عن من هو المسؤول الأول الواجب عليه التدخل لإصلاح ما أفسد ولإتمام الأشغال، في حين يرى آخرون أنه من الضروري أن تقوم جمعيات المجتمع المدني بحملات توعية وتحسيس حول الحفاظ على الممتلكات العمومية. سواء بشراكة مع الجماعة الترابية أو مع المؤسسات التعليمية.
وتبقى مسؤولية الجماعة الترابية مسؤولية واضحة باعتبار أعضائها ممثلين مباشرين للساكنة، ولهم بها علاقة تواصلية قانونية وأخلاقية مستمرة.