فار بريس
بقلم: محسن النية
حزب الإتحاد الإشتراكي من الأحزاب الوطنية التي ساهم منذ نشأته بعد إنفصاله عن حزب الإستقلال في الدفاع عن حقوق
الشعب والترافع عنه في كل مراحله النضالية.
بمدينة فاس عرف الإتحاد الاشتراكي في ثمانينيات وتسعينيات وبدايات 2000 من القرن طفرة نضالية قوية بإنخراطه في شؤون المواطنين الحقوقية والتدبيرية والسياسية بالمدينة القديمة فكانت فترة الدكتور عبد الحق الولالي من ازهى المراحل في سياقات التدبير الحزبي للإتحاد بكثلة من قامات إتحادية ساهمت في التغلغل داخل بيوت المجتمع الفاسي وهو ما افرز وساهم مساهمة كبرى في
ظفر الإتحاد ببلدية فاس للمرة الأولى في تاريخه عن طريق الأستاذ الدباغ الذي هزم آنذاك الرئيس الإستقلالي عبد المجيد الكوهن، وكانت فترة الدباغ من ابهى اللحظات في التنظيم الحزبي في الإتحاد الاشتراكي وكان الدباغ سواء كرئيس بلدية او كاتب إقليمي للحزب شخصا جامعا لكل فعاليات الحزب حتى وإن إختلفت معه وهو ما جعل لحمة الإتحاد تكون دائما متحدة، وقد ساهم في توظيف مجموعة من الاتحاديين آنذاك في بلدية فاس .
يأتي بعد ذلك ظفر الاخ جوهر بالكتابة الإقليمية والتي كانت في عهده رغم الخلافات في الرؤى بين المناضلين فقد كان الأخ جوهر بشهادة الاتحاديين حتى وإن كان حادا في نقاشاته
ولكن لم يثبت عنه تهميش المناضلين وتغييبهم في ظل إشتغال كل القطاعات في الحزب من شبيبة وفروع ومنظمات المرأة الاتحادية والنقابة….إلخ.
وعند تمكين القيادة الجديدة للحزب مركزيا بقيادة لشكر وفي ظل الخلافات بين المؤسسين الاتحاديين بفاس مع القيادة الجديدة ورجوعهم للخلف برز نجم الكاتب الإقليمي الحالي الأستاذ جواد شفيق مستغلا هذا التنافر بين المناضلين والقيادة المركزية الجديدة للإعلان عن جمع عام إقليمي لتشكيل المكتب الإقليمي والغريب الذكر أن هذا المؤتمر الإقليمي نظم في معهد الموسيقى والفنون في طريق عين الشقف والتابع للعمدة السابق الأستاذ حميد شباط، وما رافق هذا المؤتمر من إحضار حراس أمن خاص ومنع المناضلين الاتحاديين بالقوة من ولوج قاعة المؤتمر ،هذا المؤتمر الذي أفرز الأستاذ جواد شفيق كاتبا إقليميا لحد كتابة هاته الأسطر أي ست سنوات او بعبارة أخرى لولايتين او ثلاث حسب القانون الأساسي والتنظيمي للحزب.
منذ إعتلاء الأستاذ جواد شفيق مقاليد الكتابة الإقليمية والحزب يتذيل مؤخرة الترتيب في ظل غياب كل القطاعات
من شبيبة منعدمة ومن منظمات المرأة الاتحادية وكذا من غياب فروع محلية للحزب بالمدينة.
فأين المناضلون والقامات الاتحادية كالرفيق بنيس والدكتور الولالي والرفيق النحاس وكتير والرفيقة سليمة الشفشاوني والمرحوم مصطفى الدحموني…….
……….إلخ.
ست سنوات من وقوف زمن الإتحاد بفاس في ظل الهزيمة المدوية في انتخابات 2015_2016 فمن المسؤول عن حال الإتحاد بفاس؟
في الوقت الذي انتظرنا من الكاتب الإقليمي جواد شفيق جمع اللحمة والوحدة و دعوة المناضلين والمؤسسين جميعا باختلافاتهم التي تشكل زخم وتنوع سيساهم في إنعاش الإتحاد بفاس .
ها نحن نراه يستورد وجوها مشروخة خارج سرب الإتحاد كمحاولة تجميلية للقيادة المركزية على أن هناك عمل وكذا ……….ولكن في العمق هو فشل ذريع، فلا النضال الفايسبوكي و الصور الدونكيشوتية ستنقذ الإتحاد من الأزمة الحالية سوى مصالحة شاملة مع كل المناضلين وهو ما نستبعده لمعرفتنا بأسلوب اشتغال الأستاذ جواد شفيق.
والأسئلة الحارقة :
هل يستطيع الكاتب الإقليمي جمع شتات الكتابة الإقليمية؟ كم إجتمعت الكتابة الإقليمية في هاته الولاية؟
وسؤال اخير.
هل بالصور والإستراد سيتحقق المشروع الإتحادي بفاس؟ أين يسير الإتحاد ؟
يتبع…….