في سياق الدينامية المتصاعدة التي تشهدها الرياضة بالأقاليم الجنوبية، يبرز الإطاران الصحراويان عمر لشكر وعليوة عبد السلام كنموذجين لطاقات شابة استطاعت أن تُثبت حضورها بجدارة ضمن فئة أقل من 21 سنة، بعد تحقيقهما معدلًا لافتًا يتمثل في خمس انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة.
هذا التفوق لا يعكس فقط مهارات تقنية عالية، بل يترجم أيضًا روح الالتزام والمسؤولية التي يحملها هذان الإطاران تجاه تطوير المسار الرياضي بالمنطقة، والارتقاء بطموحات الشباب نحو مستويات أكثر احترافية. فنجاحهما يشكّل رسالة واضحة مفادها أن الاستثمار في الكفاءات المحلية هو الطريق الأمثل لبناء منظومة رياضية قوية قادرة على المنافسة.
إن تجربة عمر لشكر وعليوة عبد السلام تؤكد أن الأقاليم الجنوبية تزخر بطاقات بشرية واعدة تحتاج فقط إلى من يرافقها ويدعمها، لتتحول من مجرد مواهب فردية إلى مشاريع رياضية مؤهلة لرفع الراية الوطنية في مختلف المحافل. وهي رسالة موجّهة لكل المؤسسات الرياضية والمعنية بالشباب، بأن تبني رؤية شمولية تُعنى بصقل المواهب، وضمان استمرارية التألق، وجعل الرياضة رافعة للتنمية والانفتاح والريادة.
