
عندما تتجه أنظار عشاق رياضة الكايت سورف نحو مدينة الداخلة، يكون ذلك لمشاهدة أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية التي تحمل اسم ولي العهد الأمير مولاي الحسن للكايت سورف. وكانت الدورة الثالثة عشرة من هذه البطولة الرياضية الرائعة قد وصلت إلى نهايتها المثيرة يوم أمس في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم بمدينة الداخلة.
بالنسبة لفئة الذكور، فقد انتزع البرازيلي بيدرو ماتوس لقب البطولة ببراعة، متفوقاً على الفرنسي كليمان روزيرو الذي قدم أداءً رائعًا أيضاً. أما المركز الثالث فقد كان من نصيب الإيطالي إيرتون كوزولينو، الذي قدم أداءً مميزًا خلال البطولة.
وفي فئة الإناث، تألقت الأمريكية مونا وايت واستحقت جائزة البطولة بعد أداء رائع وثابت طوال المسابقة. وكانت الفرنسية كابوسين ديلانوي قد أظهرت مهارات عالية أيضًا لتحتل المركز الثاني، بينما كان المركز الثالث من نصيب زوي بازيل من فرنسا أيضًا.
ولكن البطولة لم تكن خالية من المفاجآت، فالمتزلج المغربي محمد علي البقالي لم يتمكن من بلوغ نصف النهائي، حيث خرج من البطولة بعد خسارته في دور ربع النهائي أمام الجنوب إفريقي مات ماكسويل. رغم ذلك، تظل مشاركته فخرًا للمغرب وفرصة لتطوير رياضة الكايت سورف في البلاد.
وبالنسبة لفئة الألواح الشراعية ذات رقائق الأجنحة (وينغ فوال)، فقد توج ويسلي بريتو من الرأس الأخضر بلقب البطولة العالمية بعد منافسة شرسة مع الفرنسي نوي كويالا. وكانت الأمريكية مونا وايت أيضًا نجمة بطولة الألواح الشراعية وفازت باللقب بعد تفوقها على الإسبانية نيا سواردياز.
تنظيم هذه البطولة الرياضية الكبيرة لم يكن ممكنًا من دون دعم وتنظيم متميز، وهنا يجب أن نذكر الجهد الكبير الذي بذلته جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والثقافية برئاسة السيدة ليلى أوعشي. وقد أشادت أوعشي بنجاح الدورة هذا العام وتنظيمها الممتاز وعدد المشاركين الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم. ولا يمكننا سوى أن نشير إلى أن هذا النجاح يعكس الرياضة المتميزة والظروف الملائمة التي قدمتها مدينة الداخلة.
جدير بالذكر أيضًا أن المشاركين المغاربة في البطولة قدموا أداءً جيدًا وأظهروا مستوى عاليًا من المهارة والاحتراف. وهذا يعد إشارة إيجابية لمستقبل رياضة الكايت سورف في المغرب.