بعد خمسة أيام من القتال العنيف والتوتر المتصاعد على الحدود بين تايلاند وكمبوديا أعلنت الدولتان الجارتان التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار وعدم الدفع بقوات إضافية نحو المنطقة الحدودية، في محاولة جادة لإنهاء أخطر مواجهة بينهما منذ أكثر من عشر سنوات ووفق ما كشفه ليم مينجور، المسؤول الكمبودي البارز فإن الالتزام بوقف التصعيد لا يمكن أن ينجح دون مراقبة دولية لضمان احترام الاتفاق من الطرفين وفي موازاة التحرك العسكري، كشف وزير المالية التايلاندي أن التقديرات الأولية لخسائر الإجلاء والأضرار تجاوزت عشرة مليارات بات، ما يعادل أكثر من 307 ملايين دولار مرجحا أن تكون الخسائر الاقتصادية الفعلية أكبر بكثير مع توالي التقييمات ويأتي الاتفاق بعد محادثات مباشرة جمعت الزعيمين التايلاندي والكمبودي في ماليزيا، تحت رعاية رئيس الوزراء أنور إبراهيم الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا حيث أعلنا بشكل مشترك وقف الأعمال العدائية ابتداء من منتصف ليلة الاثنين، مؤكدين أن العودة للحوار المباشر هي السبيل الوحيد لتجاوز هذا المنعطف الخطير ويأمل مراقبون أن يكون هذا التفاهم مجرد بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي خاصة وأن الطرفين تبادلا في وقت سابق اتهامات متبادلة ببدء القتال الذي شمل قصفا مدفعيا وغارات جوية على طول الحدود البرية ويرى المتابعون أن نجاح الوساطة الماليزية يعكس أهمية التحركات الإقليمية الجماعية لإخماد النزاعات في مهدها، خاصة في منطقة عرفت بتقلباتها الجيوسياسية.
تايلاند وكمبوديا تتفقان على وقف النار وعدم نشر مزيد من القوات على الحدود
