شهدت مدينة صرمان، الواقعة على بُعد 60 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس، حادثة مأساوية صباح اليوم الأربعاء، حيث لقي رجل أمن حتفه جراء هجوم مسلح استهدف مقرين أمنيين في المدينةوفي تفاصيل الحادث، أفادت وكالة الأنباء الليبية بأن مجموعة مسلحة “خارجة عن القانون” قامت بمهاجمة مقر مكتب الأمن الداخلي ومبنى مباحث الجوازات، مما أسفر عن وفاة أحد عناصر الأمن الذي كان يقوم بمهام الحراسة في تلك المواقع.من جانبه، أدان المجلس البلدي لمدينة صرمان بشدة هذا الهجوم، واصفًا إياه بأنه “جبان”. كما عبر عن استيائه من حادثة حرق سيارة تابعة لجهاز الاستخبارات أمام مقر المجلس على الطريق الساحلي، مما يزيد من المخاوف بشأن تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
تأتي هذه الحوادث في وقت تعاني فيه المناطق الغربية من ليبيا من تصاعد نشاط المجموعات المسلحة التي تثير الفوضى والاضطراب في المجتمع، حيث تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار. في هذا السياق، تحرك المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لهؤلاء المسلحين، خاصة في العاصمة طرابلس.وقد أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عن استعداد وزارة الداخلية لاستلام كامل مهام تأمين العاصمة وكافة المواقع الحيوية. تأتي هذه الإجراءات في إطار خطة الترتيبات الأمنية والعسكرية التي يشرف عليها المجلس الرئاسي، والتي تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الأمني في البلاد من خلال انسحاب التشكيلات المسلحة إلى معسكراتها وإنهاء أي مظاهر أمنية خارج مؤسسات الدولة وعلى ضوء هذه الأحداث، يظل التساؤل قائمًا حول قدرة الحكومة على استعادة السيطرة على الوضع الأمني في غرب ليبيا، ومدى تأثير هذه الهجمات على جهود المصالحة والاستقرار في البلاد. إن الحوادث المتكررة تشير بوضوح إلى الحاجة الملحة للخطط الأمنية الفعالة والتعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين واستتباب الأمن
اً
