محمد ولد الرشيد يدعو إلى تعبئة جماعية لدعم الوحدة الترابية والمبادرات التنموية في الصحراء

مدير الموقع5 مايو 2025آخر تحديث :
محمد ولد الرشيد يدعو إلى تعبئة جماعية لدعم الوحدة الترابية والمبادرات التنموية في الصحراء

المقاربة الدبلوماسية المغربية حول قضية الصحراء منطق المبادرة والاستباق في خدمة الشرعية التاريخية
قال رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، إن المقاربة الدبلوماسية المغربية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية قد شهدت تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت إلى منطق المبادرة والاستباق. وكما أوضح في افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول “البرلمان المغربي وقضية الصحراء: نحو دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال”، فإن هذه المقاربة تستند إلى شرعية تاريخية راسخة وتحظى بحجج قانونية قوية، مدعومة بمشاريع تنموية طموحة وأكد السيد ولد الرشيد أن هذه الديناميكية أثمرت فضائل كبيرة، أبرزها الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، التي أصبحت تحظى باعتراف دولي واسع باعتبارها الحل الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وتعزز هذا الدعم من خلال مواقف بعض الشركاء الأساسيين، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى عدد من الدول الإفريقية والعربية الشقيقة ولفت رئيس مجلس المستشارين إلى أن هذه الدينامية الخارجية تنسجم مع جبهة داخلية متماسكة تتجسد في الإجماع الوطني حول القضية الوطنية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله. فكل مكونات الأمة، كما أشار، تتوحد للدفاع عن قضية الوحدة الترابية، مما يعزز مصداقية الترافع المغربي داخل مختلف الفضاءات الوطنية والدولية كما أشاد بالدور البارز الذي تضطلع به القوى الوطنية الممثلة داخل البرلمان، من أحزاب سياسية وتنظيمات نقابية ومنظمات مهنية، مشيراً إلى أن هذه القوى تظل في طليعة المدافعين عن قضية الصحراء بما راكمته من مواقف صلبة ومبادرات مؤثرة وفي سياق مسار الترافع، أشار السيد ولد الرشيد إلى أن البعد التنموي يعتبر عنصراً أساسياً في الرؤية المغربية لترسيخ مغربية الصحراء. وأكد أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد تحولات نوعية بفضل المشاريع الملكية التنموية، مثل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، الذي يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي وشدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية كشريك أساسي في إبراز هذه الدينامية على المستوى الدولي، مؤكداً على ضرورة التعريف بنموذج التنمية المغربي في الأقاليم الجنوبية. ولتلبية هذه التحديات، أشار إلى أن مجلس المستشارين يواصل تعزيز موقعه الاستراتيجي عبر توقيع الاتفاقيات وتنظيم التظاهرات الدولية، مما يسهم في دعم الوحدة الترابية للمملكة وفي ختام حديثه، أكد السيد ولد الرشيد أن الزخم غير المسبوق الذي تشهده قضية الصحراء يتطلب تعبئة جماعية من جميع مكونات المجتمع، لتعزيز المواقف الداعمة للوحدة الترابية ولمبادرات الحكم الذاتي.

الاخبار العاجلة