ڤــاربـريس
شهدت مدينة فاس مساء أمس الخميس احتفالية كبرى نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، حيث تم تكريم 57 فائزاً من مختلف الجوائز والمسابقات التي تنظمها المؤسسة، في جو مليء بالفخر والاعتزاز. وكان الحدث فرصة لتسليط الضوء على إنجازات بعض العلماء البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في مجالاتهم.
افتتح الحفل بالتأكيد على أهمية العلم والمعرفة، حيث تم تكريم عدد من العلماء والمفكرين من بينهم مفتي جمهورية نيجيريا وشيخٌ من موريتانيا، تقديراً لإسهامهم المستمر في تطوير الفكر الإسلامي وتعزيز المعرفة. كما حظي الشيخ الزبير امبوانا، مفتي جمهورية تانزانيا، بتكريم خاص في مجال حفظ القرآن الكريم.
وضمن فعاليات الحفل، تم الإعلان عن نتائج مسابقات حفظ القرآن والحديث النبوي الشريف. حيث نال القارئ الشيخ النيه عبد الدائم من موريتانيا المرتبة الأولى في حفظ القرآن وترتيله، بينما حصلت تسنيم يسن جمعة من السودان على المرتبة الأولى في حفظ أربعين حديثاً من الحديث النبوي.
تضمنت الجوائز أيضاً تكريم الفائزين في مجالات المخطوطات والوثائق الإسلامية، حيث منحت جائزة المخطوطات للأستاذ حسن حيدرة من مالي والأستاذ باب بن هارون من موريتانيا. في مجال الثوابت الدينية، توج كبا عمران من غينيا كأفضل شخصية في صنف إمارة المؤمنين.
تستمر الدورة العادية السادسة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بإذن من أمير المؤمنين، حيث يتوقع أن تخرج بعدة توصيات مهمة سيتم الإعلان عنها في البيان الختامي. يشكل هذا الحدث منصة لتعزيز التواصل بين العلماء الأفارقة وتبادل الخبرات، مما يساهم في إثراء المحتوى العلمي والثقافي.