ڤــاربــريس
أكدت السيدة مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، على أهمية مرحلة التفعيل الحالية للجهوية المتقدمة كفرصة لتعزيز التنمية المجالية، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة. هذه الفعالية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحمل شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”.
وفي كلمتها الافتتاحية، أشارت السيدة بوعيدة إلى ضرورة أن تضطلع مؤسسات الجهة بدورها الفعال في تدبير الشؤون المحلية، وضمان استجابة فعالة لمتطلبات التنمية. وقد أكدت أن الجهة تشكل فضاء حيوياً لتنمية الثروة وتحقيق التنمية المندمجة، مشيدة بمخرجات النموذج التنموي الجديد الذي يعزز اللاتمركز الإداري كأداة رئيسية لتحقيق الأهداف التنموية.
وأوضحت بوعيدة أن ورش الجهوية المتقدمة يمثل تتويجاً لمسار طويل من التطورات الديمقراطية المحلية، مما يساهم في بناء مؤسسات قوية تواكب الانتظارات المتزايدة للمواطنين. كما نوهت بمكتسبات النسخة الأولى من المناظرة، والتي رصدت تقدمات هامة في مجال التنمية المجالية.
وفي تناولها لمتطلبات المرحلة الراهنة، دعت السيدة بوعيدة إلى ضرورة تعزيز تكوين الموارد البشرية والمساعدة على بناء نخب محلية قادرة على جذب الاستثمارات ومواجهة التحديات مثل الإجهاد المائي والنقل المستدام. كما أكدت على أهمية النقاش التشاركي مع جميع الفاعلين المحليين والأكاديميين لتطوير استراتيجيات فعالة محورها تحسين الأداء في مجال الجهوية.