عقدت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر اجتماعها الأول خارج الرباط، وذلك في مدينة العيون بالصحراء المغربية، في خطوة تحمل دلالات عميقة على المستوى السياسي والاجتماعي. وكان الاجتماع قد انعقد يوم 13 دجنبر 2024 بحضور أعضاء اللجنة، وأتى في إطار برنامج حافل يعكس التوجه الوطني نحو تعزيز السيادة المغربية على كافة التراب الوطني.
هذه المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه المغرب توسيع خارطة الاعتراف الدولي بسيادته، حيث تم فتح عدد من القنصليات في مدن العيون والداخلة. كما تتزامن مع الخطاب الملكي الذي أعلن في افتتاح الدورة التشريعية، والذي تضمن تعليمات سامية بشأن تفعيل الدبلوماسية الموازية بطرقها المتعددة.
يعتبر انتقال أعضاء اللجنة إلى مدن الصحراء الثلاثة (العيون، الساقية الحمراء وكلميم وادنون، والداخلة وادي الذهب) جزءاً من حراك وطني يهدف إلى تعزيز النقاش مع الفاعلين المحليين في مجالات المجتمع المدني والسياسي والإعلامي. إذ يسعى هذا الحراك إلى دعم المجهود الوطني وتحقيق وحدة ترابية أقوى، من خلال التفكير الجماعي والنقاش المفتوح حول القضايا الراهنة والتحديات التي تواجه المنطقة.
هذا الجهد يمثل خطوة إضافية نحو تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ أسس الديمقراطية في كل مناطق المملكة، ويواكب التحولات السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالمناطق الجنوبية ويساهم في خلق ديناميكية جديدة من التعاون بين مختلف الفاعلين.