مولاي أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،
السلام على مقامكم العالي بالله ورحمة الله وبركاته،
مولاي صاحب الجلالة،
بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريتموها على كتفكم الأيسر بالمصحة الملكية بالرباط، يتشرف رعاياكم الأوفياء من أرباب ومديري نشر، والعاملين بالمقاولات الصحفية في الجهات الجنوبية الثلاث (جهة العيون الساقية الحمراء، جهة الداخلة وادي الذهب، وجهة كلميم وادنون)، بأن يرفعوا إلى مقامكم العالي بالله أصدق التهاني وأسمى عبارات السرور والاطمئنان، داعين الله العلي القدير أن يسبغ عليكم نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، ويحفظكم ذخراً وملاذاً لهذه الأمة.
مولاي،
إننا إذ نحمد الله على نجاح عمليتكم الجراحية، فإننا نسأله جل وعلا أن يطيل في عمركم ويكلأكم برعايته، وأن يحفظكم ويقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، ويشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
مولاي صاحب الجلالة،
وفي غمرة هذه المناسبة نستغلها لنرفع إلى مقامكم العالي بالله استفسارات تتعلق بما يعانيه أبناؤكم العاملون في المقاولات الإعلامية بالجهات الجنوبية الثلاث من تحديات تهدد مسيرتهم الإعلامية في خدمة قضايا الوطن، وفي مقدمتها الدفاع عن الوحدة الترابية. فرغم الإسهامات الجليلة التي قدمتها هذه المقاولات في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة، نجدها اليوم تواجه معايير مجحفة في برنامج دعم المقاولات الإعلامية الذي أشرف عليه السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، مما أدى إلى إقصائها بشكل ممنهج، وعرّض بعضها للإفلاس، وأخرى لخطر التوقف، ما يهدد بتشريد عشرات الصحافيين والعاملين في القطاع.
وقد بلغ الأسف منتهاه حين استغل السيد الوزير اسم جلالتكم الشريف، مدعياً أن القرارات المجحفة التي طالت هذه المقاولات تأتي وفق توجيهاتكم السامية، وهو الأمر الذي لا ينسجم مع حرصكم الدائم على العناية الخاصة التي تولونها لأقاليمنا الجنوبية عبر النموذج التنموي الخاص بها، والذي جعل منها قاطرة للنمو والازدهار.
مولاي،
إننا نلتمس من مقامكم العالي بالله التفاتة مولوية لإنصاف هذه المقاولات الإعلامية الوطنية، بما يضمن لها الاستمرار في أداء رسالتها النبيلة، دفاعاً عن قضايا الوطن وتصدياً لكل المحاولات البئيسة التي تستهدف وحدتنا الترابية. كما نرجو تدخلكم الكريم لضمان العدالة في الاستفادة من الدعم العمومي بشكل يعكس رؤيتكم السامية في إشراك كافة أبناء الوطن في بناء مستقبله.
حفظكم الله مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأدام عليكم نعمة الصحة والعافية، وأبقاكم ذُخراً وسنداً للمغرب والمغاربة كافة، وأقر أعينكم بولي عهدكم وشد أزركم بالأسرة الملكية الشريفة.
والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمة الله وبركاته.
خدام أعتابكم الشريفة،
رعاياكم الأوفياء،
المقاولات الصحفية بالجهات الجنوبية الثلاث.
