أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو قد تستخدم الصاروخ الجديد “أوريشنيك” الفرط صوتي لضرب العاصمة الأوكرانية كييف. جاء هذا الإعلان بعد ساعات من قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو مليون شخص في البلاد.وجاءت تهديدات بوتين في سياق تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث أوضح أن القصف يُعتبر ردًا على الضربات الأوكرانية التي استخدمت فيها صواريخ زودتها بها دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وأكد بوتين أنه لا يستبعد استخدام الصاروخ ضد المنشآت العسكرية والمراكز الحيوية في كييف، بما في ذلك مراكز صناعة القرار.يأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث يتواصل الصراع بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2014، وتزايدت حدة القتال بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. إن استخدام صواريخ فرط صوتية مثل “أوريشنيك” يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، تدفع الأطراف إلى التفكير في عواقب التصعيد العسكري.هذا التهديد يحمل معانٍ متعددة، إذ يهدف بوتين من خلاله إلى إرسال رسالة قوية إلى الحكومة الأوكرانية والدول الغربية الداعمة لها، مفادها أن روسيا مستعدة لتكثيف هجماتها ضد أي تهديد قد يعترض طريقها. كما يسلط الضوء على المخاطر التي قد تواجهها المدنيون في أوكرانيا، حيث تمثل عمليات القصف تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية الحيوية.
