في حادثة مأساوية، لقي نحو 15 شخصًا حتفهم فيما لا يزال أكثر من 100 آخرين في عداد المفقودين نتيجة الانهيارات الأرضية التي شهدتها مناطق شرقي أوغندا جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأسابيع الأخيرة. وتعتبر هذه الفاجعة واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً التي شهدتها البلاد مؤخراً.وبحسب ما أوردته الشرطة الأوغندية، فإن الانهيارات الأرضية أدت إلى طمر عشرات المنازل في عدة قرى، حيث وقع الحادث في منطقة “بولامبولي”، التي تبعد حوالي 300 كيلومتر شرقي العاصمة الأوغندية كمبالا. المنقذون يعملون بجد على البحث عن المفقودين، حيث تم إنقاذ 15 مصابًا، ولا تزال الجهود مستمرة للكشف عن مصير الذين تحت الأنقاض.ووفقًا لتقارير الصليب الأحمر الأوغندي، فقد دفنت أكثر من 40 منزلاً بالكامل، بينما تعرضت أجزاء من منازل أخرى للدمار. المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الأوغندي، تشارلز أودونغثو، أكد أن المخاوف تتزايد من وجود جثث مدفونة تحت التراب، مع استمرار البحث عن المفقودين في ثماني قرى متضررة.بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الأمطار الغزيرة أيضًا في تدمير البنية التحتية؛ حيث جرفت المياه كل الجسور في المنطقة وغمرت الطرق، مما صعّب عمليات الإنقاذ والإغاثة.تتعرض أوغندا لموسم أمطار غزيرة غير عادية منذ أكتوبر الماضي، مما أسفر عن حدوث فيضانات وانهيارات أرضية على نطاق واسع، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية والمستجيبين للطوارئ في جهودهم لحماية السكان وتقديم المساعدات.