أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس أن موسكو منفتحة على إجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مؤكدة استعدادها للنظر في أي مبادرة واقعية تهدف إلى إحلال السلام. يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين روسيا والغرب مع زيادة المخاطر الاستراتيجية نتيجة للاحترازات الأمنية المتزايدة.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن افتتاح قاعدة صاروخية جديدة في بولندا يمثل خطوة استفزازية أخرى من واشنطن، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في أوروبا ويعزز المخاوف من تصعيد النزاع.
في السياق ذاته، انتقدت زاخاروفا خطة “الصمود” الجديدة التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرةً إلى أنها مجرد مجموعة من “الأوهام المرضية” تهدف إلى الحفاظ على سلطته وسط التحديات المتزايدة. وأكدت أن الخسائر الكبيرة في القوات المسلحة الأوكرانية والانزعاج المتزايد بين المواطنين الأوكرانيين هما العوامل المحورية وراء توجه زيلينسكي إلى البرلمان لإعلان مشروعه الجديد.
وجاءت تصريحات زاخاروفا عقب الإعلان عن خطة زيلينسكي المكونة من عشر نقاط، والتي يعتزم عرضها بشكل تفصيلي في ديسمبر المقبل. وأشارت المتحدثة إلى أن المجتمع الدولي لا يفهم تمامًا تفاصيل هذه الخطة، ولكن الجميع يدرك طبيعتها كوسيلة لتمديد مدة ولاية زيلينسكي في الحكم.