تشهد قمة ريو دي جانيرو لمجموعة العشرين، اليوم الثلاثاء، اجتماع قادة الدول الكبرى لمناقشة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في عصرنا: تغير المناخ. تأتي هذه القمة في وقت حرج، حيث يسعى القادة لتعزيز جهود التنمية المستدامة والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة في ظل المساعي الحثيثة للوصول إلى اتفاق فعال لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك في سياق محادثات الأمم المتحدة الجارية حول المناخ في أذربيجان.
وناشدت حكومة أذربيجان، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29)، قادة مجموعة العشرين خلال الأيام الماضية بضرورة تقديم إشارات إيجابية حول أهمية التصدي لتغير المناخ. كما طلبت منهم تقديم تفويضات واضحة لدعم المحادثات المتعثرة في باكو، وهو ما يعكس تطلعات الدول المضيفة لنجاح هذا المؤتمر العالمي.
مع اقتراب العالم من تسجيل أحر عام في التاريخ، يواجه قادة مجموعة العشرين تحديات كبيرة، خصوصًا مع التوقعات بعودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في يناير، والذي يُعتقد أنه سيعيد التفكير في السياسة الأمريكية تجاه اتفاقية باريس ويُقلل من التزامها بمواجهة تغير المناخ.
في بيان مشترك صدر بعد اجتماعهم، دعا القادة إلى زيادة التمويل المناخي بشكل ملحوظ، مُشيرين إلى ضرورة رفع المساهمات من “مليارات إلى تريليونات” من جميع المصادر. تأتي هذه الدعوة في إطار جهودهم لتسهيل الوصول إلى اتفاق مهم خلال نجاج المفاوضات في كوب 29، حيث اتفقوا أيضًا على أهمية تقديم الدول الغنية دعمًا أكبر للدول النامية الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ.
واقترح خبراء الاقتصاد أن يكون هدف الدعم المالي المُقدم لهذه الدول قيمته تريليون دولار سنويًا على الأقل. وتشير الدول المتقدمة، بما في ذلك الدول الأوروبية، إلى ضرورة توسيع قاعدة المساهمين لتضم أيضًا البلدان النامية الغنية، مثل الصين ودول الشرق الأوسط