تُواصل الكوليرا انتشارها بشكلٍ مقلقٍ في نيجيريا، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى 378 شخصاً، وتجاوز عدد الإصابات المشتبه بها 14 ألف حالة، حسب ما أعلنه رئيس المركز النيجيري لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جيد إدريس. هذه الأرقام المُرعبة تُسلّط الضوء على خطورة الوضع الصحي في البلاد وتُبرز الحاجة المُلحة للتدخّل العاجل والفعال في مؤتمرٍ صحفيّ، أوضح إدريس أنّ الولايات الخمس الشمالية (بورنو، أداماوا، جيغاوا، يوبي، وكانو) تُعاني من أشدّ تأثير تفشّي الكوليرا، مُشيراً إلى أنّ الفيضانات والمرافق الضعيفة للمياه والصرف الصحي تُساهم بشكلٍ كبيرٍ في انتشار هذا المرض. وقد أضاف أنّ معدّل الوفيات يبلغ 2,7 في المائة، وهو معدّلٌ يُعتبر مرتفعاً ويُنبئ بخطورة الوضع يُجسّد هذا التفشي تحدياً كبيراً للصحة العامة في نيجيريا، حيث يُعاني العديد من المناطق من نقصٍ في الموارد والبنية التحتية اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية. ولكن، على رغم هذا، يبذل المركز الوطني لمكافحة الأمراض جهوداً مُكثّفة لمواجهة هذا التحدي، من خلال نشر فرق الاستجابة السريعة في المناطق المتضررة وتقديم التطعيمات في مخيمات النازحين إنّ ما يُشهده الوضع في نيجيريا يُذكّرنا بأهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية وتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي لكلّ فئات المجتمع. فبدون ذلك، ستبقى هذه البلاد عُرضةً لانتشار الأمراض المعدية وتداعياتها الخطيرة. إنّ التعاون الدوليّ والدعم الماديّ والفنيّ يُعدّان ضروريين لمساعدة نيجيريا في مكافحة هذا التفشي والتخفيف من آثاره المدمّرة