مراكش، المغرب – في إعلان ملفت وجديد لمجموعة البنك الدولي، أكد رئيس المؤسسة، أجاي بانغا، عن رؤيته الجديدة التي ترسم مستقبلًا أكثر إشراقًا وتأثيرًا. هذه الرؤية تقتضي أن يصبح البنك الدولي ليس فقط مانحًا، بل أيضًا “بنك المعرفة”. وهذه الخطوة تعزز الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار العالمي.
في مؤتمر صحفي أُعقب الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في مراكش، شرح السيد بانغا تفصيلات هذه الرؤية الجديدة. وتعتمد هذه الرؤية على الاستماع الجاد والمفهوم للآراء والتطلعات للعديد من الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك المسؤولين وممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. الهدف هو الانتقال نحو “بنك المعرفة”، حيث يتم قياس النجاح بناءً على التأثير الحقيقي للمشاريع الممولة، وليس فقط على الأموال المخصصة لهذه المشاريع.
وتعهد الرئيس بانغا بأن المؤسسة المالية ستعمل بجد أكبر لقياس تأثير أعمالها، وهذا يأتي في إطار خلق إطار ملائم لاستخدام تمويلاتها بكفاءة وكفاءة أكبر. فالتركيز لن يقتصر على توفير التمويل فقط بل سيتجه أيضًا إلى كيفية استخدامه بأكمله لتحقيق التأثير المرجو.
لا يمكن تجاهل الجانب البيئي في هذه الرؤية الجديدة، حيث أشار رئيس البنك الدولي إلى أهمية الإجراءات والتدابير التي يتخذها البنك للحفاظ على كوكب الأرض ومكافحة تغير المناخ. إلى جانب ذلك، تركيز الرؤية يمتد أيضًا إلى الحد من الفقر وتعزيز الإدماج الاقتصادي للنساء والشباب. في هذا السياق، يمنح بنك المعرفة اهتمامًا خاصًا لهاتين الفئتين الحيويتين ويعترف بالدور المهم الذي تلعبه في تعزيز الازدهار الاقتصادي العالمي.
وفي ختام مؤتمره، سلط الضوء على التحديات المتعددة التي يتعين على العالم مواجهتها، بما في ذلك الأمن الغذائي وتغير المناخ. وأكد على أهمية وضع مفهوم الشمول في قلب استراتيجيات البنك الدولي. إذا تم تحقيق هذه الرؤية وتحويل البنك الدولي إلى “بنك المعرفة”، ستكون هذه خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية على الساحة العالمية.
