شهدت منطقة ريفية في محافظة ديرة إسماعيل خان شمال غرب باكستان هجومًا إرهابيًا دمويًا أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة إرهابيين واثنان من أفراد الجيش وخمسة مدنيين في بيان صادر عن القسم الإعلامي للجيش الباكستاني، أوضح أن مجموعة من الإرهابيين شنوا هجومًا على مركز صحي في جنح الليل، وفتحوا النار بشكل عشوائي على الموظفين والمتواجدين في المركز. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم امرأتان وطفلان وحارس المركز الصحي.
ردّت قوات الجيش بسرعة، حيث قامت بعملية تطهير في المركز الصحي وتمكنت من القضاء على ثلاثة إرهابيين. لكن الهجوم أسفر أيضًا عن مقتل جنديين خلال الاشتباكات. وأكد البيان أن الجيش الباكستاني واصل عمليات التمشيط في المنطقة لضمان خلوها من أي عناصر أخرى مرتبطة بالإرهابيين.
تشهد باكستان تصاعدًا في الهجمات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في الأقاليم الغربية من البلاد. تُوجه السلطات الباكستانية الاتهامات إلى حركة طالبان الباكستانية بتنفيذ هذه الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء.
تُبرز هذه الهجمات التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها باكستان، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الريفية والنائية. وتتطلب هذه الهجمات استجابة سريعة وحاسمة من القوات الأمنية لضمان حماية المدنيين والحفاظ على استقرار البلاد.
دعت الحكومة الباكستانية إلى تكثيف التدابير الأمنية في المناطق المستهدفة، وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة. كما دعت إلى الوحدة والتضامن في مواجهة هذه التحديات، والعمل على بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.
أثارت هذه الأحداث ردود فعل واسعة النطاق، حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن تضامنها مع باكستان في حربها ضد الإرهاب، مشددة على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد السلم والأمن العالميين.
