تواصلت مساء أمس الثلاثاء فقرات النسخة الثالثة من مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، بتنظيم أمسية شعرية مميزة في خيمة الشعر، حيث تم تقديم روائع من الشعر الحساني ووصلات من الطرب الحساني الأصيل.
وقد حضر هذه الأمسية الشعرية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عامل إقليم سيدي إفني الحسن صدقي، وعدد من المنتخبين. وقد شهدت الأمسية تقديم قراءات شعرية حسانيّة، تخللتها وصلات طربية حسانيّة أبدعت في أدائها الفنانة الموريتانية كمبانة منت علي وركان. وتناوب على إلقاء القصائد شعراء قادمون من مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة، مسلطين الضوء على مكونات التراث والهوية الثقافية لساكنة الصحراء.
ركزت القصائد على موضوعات متنوعة منها التعبير عن مشاعر الارتباط بالأرض والانتماء للوطن، ومدح النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكد المدير الجهوي للثقافة بكلميم وادنون، عمر بن سعيد، على أهمية تنظيم خيمة الشعر في هذا المهرجان، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الشفهي الغني لمنطقة واد نون، ونشر الوعي حول هذا التراث للحفاظ عليه وتوثيقه، بما يضمن استمراريته ونقله للأجيال القادمة.
وأشار بن سعيد إلى أن الأمسية شهدت حضور وجوه فنية وشعراء مرموقين في مجال الشعر الحساني، الذين ألقوا قصائد حول المديح والحماسة والفخر وغيرها من الأغراض الشعرية.
تضمن برنامج اليوم الثاني من المهرجان تنظيم سباقات في رياضات جماعية، مثل كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، بالإضافة إلى عروض في فن “التبوريدة” وسباق الهجن، وسهرة موسيقية.
وتتواصل فعاليات المهرجان، الذي تنظمه عمالة إقليم سيدي إفني، حتى 27 يوليوز الجاري، متضمنة كرنفال استعراضي وسباقات في رياضات كرة السلة وكرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية والكرة الحديدية والرماية وركوب الأمواج وسباق على الطريق والصيد بالقصبة.
كما تشمل الدورة الحالية تنظيم أنشطة فنية وعروض في الفروسية وسباقات الهجن، وندوة فكرية ومسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم. بالإضافة إلى أنشطة اجتماعية متنوعة مثل إعذار جماعي وقافلة طبية متعددة التخصصات وأنشطة ترفيهية، ومعارض للصناعة التقليدية والمنتجات المجالية، فضلاً عن خيمة الشعر ودورات تكوينية.
يعكس هذا المهرجان التزام إقليم سيدي إفني بالحفاظ على التراث الثقافي والفني، وتعزيز الرياضة والترفيه، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والمساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة.
