تستعد مدينة أكادير لاستضافة الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفلكلور التقليدي من 9 إلى 13 يوليوز الجاري، تحت شعار “الفنون الشعبية بإيقاعات العالم”. تنظمه جمعية “فلامون” للفن والتنمية السوسيو-ثقافية والمجلس الدولي لمهرجانات الفلكلور بالمغرب، هذا المهرجان سيجمع فاعلين ثقافيين وفرق فنية من مختلف أنحاء العالم مثل إسبانيا، بلغاريا، جزر القمر، الكامرون، البنين، زامبيا وإيطاليا، إلى جانب فرق مغربية تقدم ألواناً فنية متنوعة كأحواش، عيساوة، كناوة، إسمكان والدقة الهوارية.
يهدف المهرجان إلى التعريف بالفنون الشعبية والتراث الثقافي والفني المحلي على المستويين الوطني والدولي، وتسليط الضوء على هذه الفنون وخلق فرصة لتبادل التجارب بين الفرق المحلية والدولية، بالإضافة إلى تنشيط الحركة الثقافية والفنية في مدينة أكادير.
تسعى هذه التظاهرة الثقافية والفنية إلى إبراز دور الفن في نشر قيم التسامح والسلام، وتثمين الموروث الثقافي والفني، وتشجيع السياحة الثقافية، إضافة إلى دعم وتشجيع الفرق الفنية المحلية وإنعاش الحركة السياحية.
برمجة الدورة السادسة للمهرجان تتسم بتنوع كبير، حيث ستحتضن مدينة أكادير مجموعة من العروض الفنية في مواقع مختلفة مثل قاعة “سينما الصحراء” بتالبرجت، قصبة “أكادير أوفلا”، “سوق الأحد”، كورنيش المدينة، “ساحة التامري” و”ساحة الوحدة”. ستسعى هذه العروض إلى إبراز مؤهلات جهة سوس ماسة والسفر بالفلكلور العالمي إلى ساكنتها. كما ستحتضن “ساحة مولاي عمر” بمدينة أيت ملول و”واحة تيوت” بإقليم تارودانت عروضاً فنية متنوعة أخرى.
ستركز البرمجة الفنية على التمازج بين جمالية الفلكلور الأوروبي وفرجة الفنون الإفريقية وإبداعات وتناسق المجموعات الفنية المغربية بمختلف تلاوينها وإيقاعاتها المتنوعة، التي ستسافر بالجمهور من شمال المغرب إلى جنوبه. ستنظم أيضاً ورشات تكوينية بالمعهد الفرنسي بأكادير.
تتميز هذه الدورة بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل -قطاع الثقافة-، وبشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة، مجلس جهة سوس ماسة، جماعة أكادير، جماعة أيت ملول، مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية والمعهد الفرنسي بأكادير. كما ستشهد احتضان المغرب للمؤتمر الأفريقي الثالث للمجلس الدولي لمهرجانات الفلكلور، الشريك الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”.
