انتقل إلى عفو الله الإعلامي البارز وقيدوم الإذاعيين المغاربة، محمد بنددوش، اليوم الإثنين في الرباط عن عمر ناهز 94 عاما، وذلك حسبما أفادت أسرته.
سيوارى جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الشهداء في الرباط اليوم الإثنين بعد صلاة العصر.
وُلد محمد بنددوش سنة 1928 وهو واحد من رواد الإذاعة الوطنية المغربية، حيث انضم إلى سلك الإذاعة عام 1952. شغل منصب مدير الإذاعة الوطنية بين سنتي 1974 و 1986 وعمل كمستشار في التواصل بمنظمة التعاون الإسلامي.
ويُعتبر الراحل محمد بنددوش شاهداً أساسياً على تاريخ المغرب الحديث، حيث غطى الأحداث الكبرى التي شكلت تاريخ المملكة، لاسيما مفاوضات مدريد لإنهاء الاحتلال الإسباني للصحراء المغربية، ومؤتمر الدار البيضاء سنة 1961 الذي مهد الطريق لإحداث منظمة الوحدة الإفريقية.
وقد ترك الراحل بصماته في كتابه “رحلة حياتي مع الميكروفون” الذي صدر في عام 2011، والذي يتألف من 583 صفحة، حيث تسلط الضوء فيه على الذكريات التي بصمت حياته المهنية و يوثق فترة مهمة من تاريخ الإذاعة الوطنية والأحداث الكبرى التي جاءت بعد استقلال المغرب وحتى نهاية مسيرته المهنية.