تباحث وزير النقل واللوجيستيك المغربي، محمد عبد الجليل، أمس الأربعاء في لايبزيغ بألمانيا، مع وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية. اللقاء جرى على هامش أشغال قمة 2024 للمنتدى الدولي للنقل، حيث أشاد الجانبان بجودة العلاقات التي تربط بين المغرب وتركيا في مجالي النقل واللوجستيك، معربين عن رغبتهما في مواصلة النهوض بالتعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي.
في مجال النقل البحري، استعرض الوزير التركي تجربة بلاده الغنية في مجال الموانئ وتطوير الأسطول البحري التجاري. أكد أورال أوغلو استعداد تركيا لإتاحة هذه التجربة للمغرب لدعم مشروعه الطموح لتطوير أسطوله البحري الوطني، وهو المشروع الذي يندرج في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى أن التعاون في هذا المجال يمكن أن يعزز من قدرة المغرب على تحسين كفاءة وجاهزية بنيته التحتية البحرية، مما يعزز من موقعه كمركز لوجستيكي إقليمي.
من جهته، أعرب وزير النقل واللوجيستيك المغربي، محمد عبد الجليل، عن رغبة المغرب في الاستفادة من تجربة تركيا في تطبيق التاكوغراف الرقمي في نقل البضائع والمسافرين. وشرح الوزير التركي التجربة المتميزة لبلاده في هذا المجال، معبراً عن استعداد الجانب التركي لمشاركة هذه الخبرة مع المغرب. ويعتبر التاكوغراف الرقمي نظاماً متقدماً يساهم في تحسين إدارة الوقت والمسافة في عمليات نقل البضائع والمسافرين، مما يعزز من سلامة وكفاءة النقل البري.
يشكل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين المغرب وتركيا في مجال النقل واللوجستيك، حيث يعكس التزام البلدين بتطوير بنيتهما التحتية وتعزيز قدراتهما التنافسية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، مما يعزز من قدرة كلا البلدين على مواجهة التحديات اللوجستية والاقتصادية في المنطقة.
كما تأتي هذه المباحثات في وقت يشهد فيه قطاع النقل واللوجستيك تطورات متسارعة على الصعيد العالمي، مما يبرز أهمية التعاون الدولي في هذا المجال. ومن خلال هذه الشراكة، يسعى المغرب وتركيا إلى تحقيق تكامل أكبر في سياساتهما اللوجستية وتحقيق فوائد اقتصادية مشتركة.