انعقدت في أكادير، مؤخرًا، فعاليات الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل 2023-2025، تحت شعار “لكل طفل الحق في الصحة النفسية”.وشارك في هذه الدورة الهامة 24 طفلاً برلمانياً من مختلف مناطق جهة سوس ماسة، بهدف ترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة والتسامح، ونشر ثقافة حقوق الطفل، وتعزيز الصحة النفسية للأطفال في ظل التحديات الراهنة.سعت الدورة إلى تعزيز قيم المشاركة والحوار البناء واحترام الرأي والاختلاف، من خلال تكوين الأطفال في مختلف مجالات حقوق الطفل، ونقاش القضايا التي تهمهم وتؤثر على حياتهم.تلقى المشاركون تكوينات نوعية حول آليات المشاركة والتعبير عن الرأي، وتعلم مهارات الحوار والنقاش البناء، وتطوير مهارات القيادة والعمل الجماعي.نالت الصحة النفسية اهتمامًا خاصًا في هذه الدورة، إدراكًا لأهميتها في حياة الأطفال، خاصةً بعد الزلزال الذي ضرب إقليم تارودانت، تاركًا آثارًا نفسية عميقة على الأطفال.نظمت الأكاديمية تكوينات متخصصة في هذا المجال، قدمها خبراء في الصحة النفسية، تناولت أهمية الصحة النفسية للأطفال، وطرق التعامل مع التحديات النفسية التي قد يواجهونها، ومهارات حماية الصحة النفسية.استفاد المشاركون من عروض قدمتها وكالة التنمية الرقمية حول حماية المعطيات الشخصية للأطفال في العالم الرقمي، توعيةً لهم بمخاطر الاستخدام غير المسؤول للعالم الرقمي على صحتهم النفسية.يُعدّ برلمان الطفل منصةً هامةً لتمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم واحتياجاتهم، ويسعى إلى إيصال صوتهم إلى صناع القرار. يتكون برلمان الطفل في جهة سوس ماسة من 395 عضواً وعضوة تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عامًا،تم اختيارهم على أسسٍ من التفوق الدراسي أو مواهبهم المميزة أو مشاريعهم المتعلقة بحقوق الطفل تلقى أعضاء برلمان الطفل تكوينات حول دورهم في تمثيل حقوق الطفل، وكيفية إيصال أصواتهم إلى صناع القرار، وكيفية المشاركة في صنع القرارات التي تهمهم.اختُتمت الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين، تاركةً في نفوسهم شعورًا بالمسؤولية تجاه مجتمعهم، ودافعًا لهم للعمل من أجل مستقبلٍ أفضل لأنفسهم وللأطفال في كل مكان.وجه برلمان الطفل نداءً مُؤثّرًا إلى جميع الجهات المعنية، يدعو فيه إلى إيلاء الصحة النفسية للأطفال الاهتمام اللازم، وتوفير بيئة آمنة وداعمة للطفل لنموه النفسي السليم.