توزيع تجهيزات ومعدات لمشاريع مدرة للدخل لفائدة 10 سجناء سابقين

توزيع تجهيزات ومعدات لمشاريع مدرة للدخل لفائدة 10 سجناء سابقين

شهدت مدينة تزنيت، اليوم الثلاثاء، مبادرة هامة تهدف إلى دعم اندماج النزلاء السابقين في المجتمع، وذلك من خلال توزيع معدات وتجهيزات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة 10 سجناء سابقين بالإقليم. تأتي هذه المبادرة، التي تندرج في إطار برامج التأهيل وإعادة الإدماج التي تنفذها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وكذا برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2022، لتؤكد على التزام الدولة المغربية بدعم هذه الفئة من المجتمع ومساعدتها على الاندماج السوسيو-اقتصادي وتحسين ظروفها المعيشية.تم توزيع هذه المشاريع بحضور عامل إقليم تزنيت، السيد حسن خليل، إلى جانب ممثلين عن مختلف الجهات المعنية. وتناولت المشاريع الموزعة مجالات حرفية وخدمية متنوعة، تتماشى مع مهارات وقدرات المستفيدين واحتياجات السوق المحلية. وبحسب السيد هشام بونيشان، منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير، تهدف هذه المبادرة، التي تتماشى مع التعليمات الملكية السامية، إلى إعادة إدماج النزلاء السابقين في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وتمكينهم من فرص عمل مناسبة تدر دخلاً يعيلون به أنفسهم وعائلاتهم.تأتي هذه المبادرة ثمرة تعاون مثمر بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في إطار اتفاقية تهدف إلى دعم 61 مستفيدا من النزلاء السابقين، بمبلغ إجمالي قدره مليون و520 ألف درهم. ويؤكد هذا التعاون على أهمية العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية لضمان نجاح مبادرات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، ومساعدة هذه الفئة من المجتمع على العيش بكرامة وتحقيق طموحاتها.إلى جانب توزيع المعدات والتجهيزات، توفر المبادرة للمستفيدين من النزلاء السابقين مرافقة ودعمًا في مختلف مراحل إنجاز مشاريعهم، وذلك من خلال برامج تأهيلية وتكوينية تهدف إلى تعزيز قدراتهم ومهاراتهم وتقديم الاستشارات والتوجيه اللازمين لهم. كما تعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتزنيت على تتبع المستفيدين ومواكبتهم بشكل مستمر، وذلك لضمان استدامة مشاريعهم وتحقيق اندماجهم بشكل دائم في المجتمع.تُعدّ مبادرة توزيع تجهيزات ومعدات لمشاريع مدرة للدخل لفائدة النزلاء السابقين بتزنيت نموذجًا يحتذى به في مجال دعم إعادة تأهيل وإدماج هذه الفئة من المجتمع. وتُظهر هذه المبادرة الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة المغربية لهذه الفئة، والالتزام الراسخ بدعمها ومساعدتها على الاندماج في المجتمع وتحقيق حياة كريمة. ونأمل أن يتم تعميم هذه المبادرة على باقي أنحاء المملكة، لضمان حصول جميع النزلاء السابقين على الفرص اللازمة لإعادة تأهيلهم وإدماجهم بشكل ناجح.

 

الاخبار العاجلة