سحب القوات الأمريكية من غرب إفريقيا: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في القارة السمراء

جلال الدحموني26 أبريل 2024
سحب القوات الأمريكية من غرب إفريقيا: مؤشرات على تراجع النفوذ الأمريكي في القارة السمراء

 

تعرّض النفوذ الأمريكي في إفريقيا لضربة قوية خلال الأسبوع الماضي، بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها من كل من تشاد والنيجر.وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في إطار مراجعة شاملة للتعاون الأمني الأمريكي مع الدول الإفريقية، تُشير إلى تراجعٍ ملحوظٍ في نفوذ واشنطن في القارة السمراء.طالب كل من تشاد والنيجر، خلال السنوات الماضية، بإعادة التفاوض على شروط تواجد القوات الأمريكية على أراضيهما، مُطالبةً بشروطٍ تخدم مصالحها بشكل أفضل.تشهد كل من تشاد والنيجر، إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، تقارباً ملحوظاً مع روسيا في السنوات الأخيرة، حيث تُقيم علاقات أمنية أوثق مع موسكو.تُعيد الولايات المتحدة تقييم استراتيجيتها الأمنية في إفريقيا، مع التركيز على مواجهة التحديات في مناطق أخرى من العالم، مثل آسيا والمحيط الهادي.يُتوقع أن يكون لانسحاب القوات الأمريكية من تشاد والنيجر تداعياتٌ سلبيةٌ على جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة في غرب إفريقيا، حيث كانت هاتان الدولتان تلعبان دورًا هامًا في هذا المجال.وتُثير هذه الخطوة مخاوف من خسارة نفوذ الولايات المتحدة في إفريقيا لصالح روسيا والصين، خاصةً مع تزايد نفوذ هاتين الدولتين في القارة خلال السنوات الأخيرة.تُؤكد هذه التطورات على ضرورة إعادة النظر في العلاقات الأمريكية-الإفريقية، وإعادة صياغة استراتيجية التعاون مع الدول الإفريقية بما يتناسب مع التطورات الدولية والإقليمية.وتحتاج الولايات المتحدة إلى إقامة علاقاتٍ أكثر شراكةً وتعاوناً مع الدول الإفريقية، مع مراعاة مصالحها واحتياجاتها، لضمان استمرار نفوذها في القارة السمراء.

الاخبار العاجلة