انتقد أعضاء هيئة التدريس بجامعة تكساس في أوستن بشدة رد إدارة الجامعة على فعالية “التضامن مع غزة” التي نظموها الطلاب، والتي شهدت تحويل الحرم الجامعي إلى “منطقة عسكرية” واعتقال عدد من المتظاهرين.وأكد الأساتذة في بيان لهم أن مشاركة الطلاب في الفعالية لم تُشكل أي تهديد ولم تُعطل الدراسة، وأن قرار تحويل الحرم الجامعي إلى منطقة عسكرية كان مبالغًا فيه وغير ضروري. كما نددوا بسماح رئيس الجامعة للشرطة باعتقال المتظاهرين، معتبرين ذلك انتهاكًا لحق التعبير السلمي.وفي المقابل، دافع مجلس الشؤون الإسلامية الأمريكية عن حق الطلاب في التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ورفض بشدة النهج العسكري الذي اتخذته الجامعة في التعامل مع الاحتجاجات السلمية. كما انتقد المجلس عسكرة المؤسسات التعليمية، مؤكداً على ضرورة احترام حرية التعبير داخل الجامعات.وشهدت جامعة تكساس في أوستن، أمس، تجمع المئات من الطلاب للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك في أعقاب الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع. وسرعان ما تحولت المظاهرة إلى ساحة مواجهة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، التي اعتقلت 4 من المتظاهرين على الأقل.وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن موجة من التظاهرات الطلابية التي تجتاح الجامعات الأمريكية، تعبيرًا عن رفضهم للحرب الإسرائيلية على غزة. وتواجه هذه الاحتجاجات غضبًا من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي تطالب الجامعات الأمريكية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين.
