نيجيريا – في ظل الظروف المروعة التي تشهدها التعليم في نيجيريا، تزداد حدة الأزمة التعليمية مع كل يوم يمر. منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كشفت عن معلومات صادمة تفيد بمصرع أكثر من 180 تلميذاً واختطاف 1680 آخرين خلال العقد الماضي. هذه الأرقام المرعبة تعكس الواقع القاسي الذي تعاني منه الطلبة في نيجيريا.من يونيسف إلى العالم، يتجه النداء بضرورة فعل شيء حاسم لضمان سلامة وتعليم الأطفال في نيجيريا. بمناسبة الذكرى العاشرة لحادثة اختطاف طالبات المدرسة الثانوية في شيبوك عام 2014، تطالب يونيسف باتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين مستقبل الأطفال في هذا البلد المضطرب.التحديات التي تواجه النظام التعليمي في نيجيريا لا تقتصر على حجم العمليات الإجرامية، بل تتعداها إلى عجز الأنظمة الأمنية عن التصدي بفعالية لهذه الهجمات المتكررة على المدارس. إن انعدام أنظمة الإنذار المبكر يجعل الأطفال عرضة للخطر، ويجعل التعليم بمثابة مهمة شبه مستحيلة.هذه الجرائم الوحشية بحق الأطفال تعكس الفشل الأمني والتعليمي في نيجيريا. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة، مع تسجيل أكثر من 70 هجوماً على المدارس خلال السنوات العشر الماضية، واختطاف وقتل العديد من الطلبة والموظفين.إن إغلاق الآلاف من المدارس في عام 2020 بسبب الهجمات الإرهابية يعد بمثابة كارثة تهدد مستقبل نيجيريا الشاب. يجب على الحكومة والمجتمع الدولي التحرك السريع واتخاذ إجراءات وقائية فعالة لحماية الأطفال وضمان حقهم الأساسي في التعليم.
