حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها النازحون في اليمن نتيجة لتداعيات الحرب المستمرة في البلاد. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 4.5 مليون شخص نازح داخلياً في اليمن، حيث يعيش معظمهم في محافظة مأرب في أكثر من 200 مخيم نزوح. هؤلاء النازحون يواجهون تحديات هائلة لتأمين احتياجاتهم الحياتية الأساسية.وفقاً للمفوضية، فإن ما يصل إلى 11% فقط من النازحين في اليمن يمكنهم شراء الطعام يومياً، و46.6% منهم يضطرون لتقليل النفقات الحيوية لضمان بقائهم. بالإضافة إلى ذلك، يحصل معظمهم على دخل شهري لا يتجاوز 50 دولارًا، ويعانون من حاجة ماسة إلى الحماية الأمنية.الحرب في اليمن أدت إلى وفاة أكثر من 377 ألف شخص مباشرة أو غير مباشرة، مع نزوح الآلاف، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم. من هنا، تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار لاستئناف الحوار السياسي الذي توقف منذ إبرام اتفاق السويد بشأن الحديدة عام 2018.وبعد مرور أكثر من 9 سنوات على الصراع، لا يزال 18.2 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى الدعم. وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري، مما يبرز خطورة الوضع الإنساني والحاجة الملحة للتدخل الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية.إن الوضع الحالي يتطلب استجابة عاجلة وشاملة من المجتمع الدولي لتلبية احتياجات النازحين في اليمن وتخفيف معاناتهم، وفي نفس الوقت، تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
