في حدث هائل هز شمال شرق أفغانستان، تعرضت المنطقة إلى زلزال قوي يوم امس الخميس، أحدث رجة هزت العاصمة كابول وتأثرت بها إسلام أباد أيضًا. وفقًا للتقارير الواردة من مركز المسح الجيولوجي الأمريكي، بلغت قوة الزلزال 6.4 درجات، وتم تحديد مركزه في منطقة جورم في ولاية بدخشان، التي تقع في منطقة جبال هندو كوش.
رغم شدة الزلزال، لم تتوفر حتى اللحظة تقارير تشير إلى حدوث أضرار جسيمة أو إصابات بشرية. إلا أن هذا الحدث يثير مخاوف حقيقية بشأن استعداد المنطقة لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الأفغاني.
الزلازل ليست حدثًا غريبًا في أفغانستان، حيث تتعرض المنطقة بشكل متكرر لهذه الظواهر، خاصةً في منطقة هندو كوش، التي تقع قرب نقطة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والهندية. يُذكر أنه في العام 2015، ضرب زلزال في هذه المنطقة بقوة 7.5 درجة، مما أسفر عن خسائر هائلة وخسارة العديد من الأرواح.
الزلزال يأتي في ظل تحولات سياسية واقتصادية في أفغانستان، وهو يضع التساؤلات حول قدرة البلاد على مواجهة تحديات جديدة. هل نحن على مفترق طرق؟ هل ستكون هذه الزلزال هي الدافع لتعزيز الاستعداد والتحضير لمواجهة المستقبل؟ أم أنها ستكون مناسبة لتكثيف التعاون الإنساني والدولي؟ يبدو أننا في فترة حاسمة تتطلب البحث عن حلول شاملة وفعّالة.
