تحتفظ نيجيريا بذاكرة موجعة لعام 2023، حيث سجلت البلاد ما لا يقل عن 219 حالة وفاة بسبب “حمى لاسا”. هذا الوباء الذي انتشر في 121 منطقة حكم محلي من أصل 774، يثير قلق السلطات الصحية ويطرح تحديات كبيرة أمام النيجيريين.
وفقًا للسلطات الصحية العمومية النيجيرية، أعلنت أمس الاثنين عن تسجيل 1227 حالة مؤكدة من حمى لاسا في 28 ولاية من إجمالي 36 ولاية في البلاد خلال العام الماضي. هذا يشكل زيادة كبيرة عن العام الذي سبقه، حيث سُجلت 1055 حالة فقط في عام 2022.
الأمر ليس مقتصرًا على زيادة الإصابات فقط، بل ارتفع معدل الوفيات أيضًا إلى 17.5 بالمئة، مما يجعل هذا الوباء أكثر فتكًا من ذي قبل. ينبغي أن يثير هذا التغير المفاجئ جدوى التحرك السريع لمكافحة هذا الوباء.
وأشار تقرير صادر عن المركز النيجيري لمراقبة الأمراض إلى أن إجمالي عدد الحالات المشتبه فيها ارتفع إلى 8978 حالة، متجاوزًا الأرقام المسجلة في العام السابق بشكل ملحوظ.
“حمى لاسا”، المرض الذي ينتقل إلى الإنسان عبر الأطعمة الملوثة أو الأدوات المنزلية الملوثة بمخلفات القوارض، يظهر في بعض الحالات بأعراض تشبه تلك التي يسببها مرض الملاريا. وبعد مضي أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من التعرض للفيروس، تظهر الأعراض، وتتراوح بين الحمى والتعب والضعف والصداع.