أعلنت الولايات المتحدة عن خطة ضخمة لتجديد مطار عسكري تاريخي في جزيرة تينيان الصغيرة بالمحيط الهادئ، الذي شهد إقلاع الطائرة التي ألقت قنبلة هيروشيما في عام 1945. يأتي هذا القرار في إطار استراتيجي لتعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة، ردًا على التحديات المتزايدة من قبل الصين في آسيا والمحيط الهادئ.
تستثمر الولايات المتحدة مليارات الدولارات في تجديد مواقع استراتيجية، مع التركيز على إنشاء قواعد عسكرية بديلة يمكن الاعتماد عليها في حالات الطوارئ. يُشير مسؤولون أمريكيون إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق تحديات متنامية من الصين، التي تقوم بتحويل جزر صغيرة إلى قواعد عسكرية.
من جهته، أكد الجنرال كينيث ويلسباك، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، أن تينيان تمتلك “مساحة كبيرة تحت الحشائش الكثيرة”، وأشار إلى أن الأعمال ستشمل إزالة هذه النباتات لإنشاء قاعدة عسكرية حديثة.
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أمريكية تركز على استعادة مطارات الحرب العالمية الثانية وتجديدها لتلبية احتياجات التحديات الحديثة. يُتوقع أن تكتمل أعمال التجديد في تينيان خلال عامين، بميزانية تقدر بأكثر من 162 مليون دولار.
تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الميزانية العسكرية الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ، حيث يعزز البنتاغون القواعد العسكرية لتعزيز الردع وتعزيز المرونة في التحرك خارج القواعد الرئيسية.
في خضم هذه الأحداث، يتعامل القادة العسكريون الأمريكيون مع “شعور من الإلحاح” لتحقيق هذه المشاريع، لتعزيز القدرة على التحليق وتنفيذ المهام في المنطقة، وذلك في ظل تطوّرات إستراتيجية منافستها الصينية.