في حادثة هزت أوساط المجتمع الأمريكي، أعلنت الشرطة الأمريكية عن وقوع جريمة إطلاق نار تحمل علامات الكراهية في مدينة بيرلينغتون بولاية فيرمونت. الضحايا هم ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني، وقد أصيبوا بجروح متفاوتة، مما أثار استنكاراً وتضامناً واسعاً.
وفقًا للتقارير الأمنية، وقعت الحادثة يوم السبت الماضي، حيث قام رجل أبيض مسلح بإطلاق النار على الطلاب دون أدنى مبرر، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح مستقرة، بينما أصيب الثالث بجروح أكثر خطورة.
تأتي هذه الواقعة في سياق متصاعد للتوترات والعنف في الولايات المتحدة، نتيجة الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. الشرطة لم تتأكد بعد من دوافع مطلق النار، إلا أن ارتداء اثنين من الضحايا للكوفية الفلسطينية التقليدية يشير إلى إمكانية جريمة بدافع الكراهية
رداً على هذه الحادثة الصادمة، أعرب قائد شرطة بيرلينغتون عن استنكاره وأكد أن التحقيق في هوية مطلق النار وضبطه يعد أمرًا ذا أولوية قصوى. ودعت عائلات الضحايا ومنظمات حقوقية إلى إجراء تحقيق شامل، مؤكدة رفضها للجرائم التي تستند إلى الكراهية.
يأتي هذا الحادث في سياق تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين والأمريكيين من أصل عربي، حيث حذرت منظمات حقوقية من هذا الاتجاه الخطير. يأتي ذلك بعد جريمة قتل أخرى في الشهر الماضي لطفل أمريكي من أصل فلسطيني.
يشير البيان الصادر عن اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز إلى أهمية التحقيق في الحادثة كجريمة كراهية، ما يتطلب تدخل السلطات الرسمية للتحقيق الشامل وتقديم العدالة. في هذا السياق، تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الحادث، وأشار السناتور بيرني ساندرز إلى أنه لا مكان للكراهية في مجتمعه وفي العالم بأسره.
تظهر هذه الواقعة المروعة الحاجة الملحة إلى تكثيف جهود مكافحة الكراهية وتعزيز التوعية حول أخطار التحريض والعنف العنصري. يجب أن تتخذ السلطات والمجتمع خطوات فعّالة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم والحفاظ على أمن وسلامة جميع أفراد المجتمع