في تطور مثير للأحداث السياسية في المملكة المتحدة، قرر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الاثنين، إقالة وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، بعد تصريحات أثارت جدلاً وانتقادات حادة. يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لتحسين الصورة العامة وضمان التوازن في التعامل مع التظاهرات والاحتجاجات.
في المقال الذي نُشِرَتْ في صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، اتهمت برافرمان الشرطة بـ “إظهار المحاباة” تجاه المتظاهرين، مما أثار ردود فعل قوية وانتقادات واسعة النطاق. وقد اعتبرت تلك التصريحات تحريضية ومشككة في نزاهة السلطات الأمنية.
أفاد متحدث باسم الحكومة أن رئيس الوزراء طلب من وزيرة الداخلية مغادرة الحكومة، وأنها وافقت على ذلك. يأتي هذا القرار بعد تكرار الانتقادات وتعليقات الاستياء من قبل مختلف الأطياف السياسية.
أثارت الإقالة جدلاً واسع النطاق في الساحة السياسية البريطانية، مع توقعات بتعديل وزاري كبير في الأيام القادمة. يأتي هذا في سياق استعداد الحكومة لبيان الميزانية الخريفي، والذي يتوقع أن يشهد تغييرات كبيرة في تشكيلة الحكومة.
لا تعد هذه هي المرة الأولى التي تغادر فيها سويلا برافرمان منصب وزيرة الداخلية، حيث سبق لها أن تم تعيينها في سبتمبر 2022 واستقالت بعد ستة أيام بسبب خرق للقواعد الوزارية. عادت بعدها بتعيين من قبل ريشي سوناك، واليوم يأتي قرار إقالتها بعد تصاعد الجدل حول تصريحاتها الأخيرة.
تعكس هذه الإقالة التوجه الحاسم للحكومة نحو تعزيز الاستقرار والتوازن في التعامل مع التحديات السياسية والاجتماعية. يتوقع أن يشهد الأيام القادمة تطورات إضافية في تشكيلة الحكومة، مع تحفيز جهود تحسين الصورة العامة وتحقيق التوازن في التفاعل مع المظاهرات والاحتجاجات.
