في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، على أهمية بناء علاقات “سليمة” بين البلدين. جاءت هذه التصريحات خلال لقائها بنائب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينغ في إطار قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).
جانيت يلين أكدت أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى “الانفصال” اقتصادياً عن الصين، مشيرةً إلى أن ذلك سيكون ضارًا بالبلدين وسيهز استقرار العالم بأسره. ومع ذلك، أضافت يلين أن العلاقات الاقتصادية يجب أن تكون “سليمة”، وأنه يجب معاملة العمال والشركات الأمريكية بشكل عادل من أجل تحقيق هذا الهدف.
من جهتها، أعربت الحكومة الصينية عن ترحيبها بتطور العلاقات الاقتصادية السليمة، التي توفر فرصًا للشركات والعمال في البلدين وتعزز رفاهية الشعبين. وأوضحت أن هيه ليفينغ وجانيت يلين اتفقا على تعزيز الاتصالات لتجنب التصعيد وفهم غير متوقع يمكن أن يؤدي إلى احتكاكات.
في هذا السياق، تفرض الولايات المتحدة قيودًا تجارية على صادراتها إلى الصين، خاصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وتبرز واشنطن أهمية هذه الإجراءات للحفاظ على أمنها القومي. بالمقابل، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على العديد من الشركات الصينية.
وفقًا للبيان الصادر عن الحكومة الصينية، أعرب هيه ليفينغ عن مخاوف بلاده بشأن الإجراءات الأمريكية، مطالبًا الجانب الأمريكي بالرد على هذه الممارسات بشكل ملموس. هذا يبرز حاجة البلدين إلى التواصل المستمر لتجنب أي سوء فهم يمكن أن يؤدي إلى تصاعد التوترات.
في ظل تحولات الاقتصاد العالمي، تظهر هذه اللقاءات الرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين أهمية التفاهم المتبادل والعمل المشترك. إن تعزيز العلاقات الاقتصادية “السليمة” يعزز الاستقرار العالمي ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون البناء بين أكبر اقتصادين في العالم.