تعيش قطاع غزة اليوم حالة من الصدمة والكارثة الإنسانية بعد اندلاع حريق هائل في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، نتيجة قصف مباشر من قبل القوات الإسرائيلية. هذا الحادث الأليم يضع علامة فارقة على استهداف المنشآت الطبية في المنطقة، مما يثير مخاوف بشأن الحياة والسلامة الإنسانية في ظل التصعيد العسكري.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن الحادث الذي وقع في مستشفى الرنتيسي، حيث قال مصطفى الكحلوت، مدير المستشفى، إن “قصفًا إسرائيليًا استهدف المستشفى وأدى إلى اندلاع حرائق هائلة”. يتسائل العالم اليوم عن الأسباب والدوافع وراء هذا الهجوم الذي يهدد حياة الأطفال والمرضى الذين يعتمدون على هذا المستشفى لتلقي العلاج.
وفي يوم الخميس، تكرر استهداف المستشفى من قبل القوات الإسرائيلية، حيث أطلقت النار على المستشفى لمنع الفرق الطبية من تقديم الرعاية الطبية للمصابين. هذا السلوك العدواني يعتبر خرقًا صارخًا للأعراف الدولية ويؤكد على وحشية الاحتلال.
تحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا العمل الهمجي، وتشير الأصوات الدولية إلى أن مثل هذه الهجمات تشكل جريمة دولية مخالفة للقانون الدولي. بالإضافة إلى ذلك، تنتقد البيانات الرسمية في غزة التدخل الأمريكي ودعمه للقوات الإسرائيلية، مما يجعل الولايات المتحدة شريكًا غير مباشر في هذه الأحداث المأساوية.
من المهم الآن أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة للتصدي لهذه الأعمال الوحشية والتأكيد على حماية المؤسسات الطبية والمدنيين. يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إيقاف هذا النوع من العنف وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم
