تألقت مدينة طنجة مرة أخرى بمهرجانها السينمائي الدولي في دورته الثانية عشرة، والذي جسد بشكل مميز التفرد والتنوع في عالم السينما. هذا الحدث الثقافي البارز الذي أُقيم في الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر، شهد اجتماع نخبة من صناع الأفلام والمخرجين والنقاد والجماهير في مكان واحد، لاستكشاف وتقييم مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية.
الدورة الثانية عشرة لمهرجان طنجة للفيلم الدولي تميزت هذا العام بضيف شرف خاص هو سلطنة عمان. تعكس هذه الخطوة الدور البارز الذي يلعبه المهرجان في تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز الروابط الثقافية بين مغاربة المملكة ودول العالم.
أحد أبرز أحداث المهرجان هو تدشين مشروع تعاون بين مهرجان طنجة للفيلم ومهرجان غرناطة السينمائي الدولي “بريميوس لوركا”، وهو مشروع يعكس التفهم والتعاون الدولي بين مختلف الدول في مجال السينما. يتوقع أن يأتي هذا التعاون بثماره في المستقبل، مما يعزز مكانة المهرجان كمنصة للتعبير السينمائي العالمي.
المشاركة الواسعة في المهرجان تشمل مشاركة سلطنة عمان بفعالياتها وأعمالها السينمائية. الجمهور تمتع بعروض متنوعة، بدءًا من الأفلام الروائية والوثائقية إلى الأفلام القصيرة والتحريكية. تمثل هذه الفئات مساحة مثلى للمخرجين والممثلين لعرض إبداعهم والمنافسة على الجوائز القيمة.
لجان التحكيم تجمع بين خبراء ومحترفين من مختلف البلدان، مما يعكس التعددية الثقافية والفنية للمهرجان. من جانبها، تقدم الندوات والمناقشات والورش الفنية فرصًا للمشاركين لاستكشاف قضايا مهمة في عالم السينما وتطوير مهاراتهم.
مهرجان طنجة للفيلم الدولي ليس مجرد مهرجان سينمائي، بل هو منبر ثقافي يجمع بين الإبداع والفن والحوار الثقافي. يمثل هذا الحدث الثقافي البارز فرصة للاحتفاء بالسينما العالمية واستكشاف القصص والروحانيات من مختلف أنحاء العالم.
بهذا السياق، نتطلع إلى مستقبل مشرق لمهرجان طنجة للفيلم الدولي ودوره الهام في تعزيز الثقافة السينمائية والروابط الثقافية بين الشعوب.
