منذ أمس الثلاثاء، تشهد كوت ديفوار تشكيل حكومة جديدة تقودها قوى سياسية متنوعة، ولكن ما يلفت الانتباه هو الاستمرارية والثبات في الوجوه الحكومية، حيث احتفظت معظم الوزراء بمناصبهم السابقة. رغم تغيير رئيس الحكومة وتعيين روبير بوغري مامبي في منصب رئيس الحكومة، إلا أن الاستقرار سيد الموقف في تشكيلة الحكومة الجديدة.
في خطوة مفاجئة، تم تعيين روبير بوغري مامبي رئيسًا للحكومة، وهو الأمر الذي أثار دهشة العديد من المراقبين. ومع ذلك، لم تتأثر تشكيلة الحكومة بالتغيير في رئاسة الحكومة، حيث احتفظت أغلب الوزراء بحقائبهم الوزارية. تيني ابراهيما واتارا وكوبينان كواسي أدجوماني يحملون حقائب وزارية مهمة، واحتفظوا برتبة وزير دولة. وأيضًا، تمت ترقية آن أولوتو وكاكو هوادجا ليون أدوم إلى مناصب أعلى داخل الحكومة.
رغم هذا التغيير في التشكيلة الحكومية، إلا أن هناك شخصية بارزة لم تعد جزءًا من الحكومة الجديدة، وهو كواديو كونان يبرتان، الخصم الرئيسي للحسن واتارا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ووزير المصالحة السابق. ولكن هذا التغيير يظهر أن الحكومة الجديدة تسعى إلى تحقيق توازن بين القوى المختلفة داخل البلاد.
اليوم الأربعاء، ستعقد أول اجتماع للحكومة الجديدة، وهذا يمثل بداية جديدة للعمل الحكومي في كوت ديفوار. يتعين على الحكومة الجديدة أن تواجه العديد من التحديات في الفترة المقبلة، بدءًا من تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في يناير وفبراير 2024، وصولاً إلى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
تشكيلة الحكومة الجديدة تشير إلى تفهم عميق للضرورة الحالية للاستقرار والتوازن في البلاد، وستكون لديها الفرصة لإظهار قدرتها على التعاطي مع هذه التحديات وتحقيق التقدم والنجاح لصالح شعب كوت ديفوار.