شهدت الإكوادور تقدُّماً للمرشح اليميني دانييل نوبوا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث تمكَّن من التفوق على منافسته اليسارية لويزا غونزاليس. بعد فرز أكثر من 80 بالمائة من الأصوات، تم تصريح المجلس الانتخابي الوطني بأن نوبوا حصل على نسبة تزيد عن 52 بالمائة، فيما حصلت غونزاليس على نسبة تقارب 47 بالمائة. بهذه النتائج، يُنتظر أن يتولى دانييل نوبوا الرئاسة حتى مايو 2025.
هذا الانتصار لنوبوا يمثل تحولًا هامًا في المشهد السياسي للإكوادور، حيث يشغل منصب الرئيس منافسا قويا لنفسه منذ تقديم استقالته في عام 2017 بعد اندلاع مظاهرات احتجاجية. إن انتخابه يعكس تغيُّرًا في تفضيلات الناخبين الإكوادوريين، حيث تحركت الساحة السياسية نحو اليمين بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد حلِّ الرئيس غييرمو لاسو البرلمان ولجأ إلى آلية دستورية تعرف باسم “الموت المتقاطع” للسلطتين التنفيذية والتشريعية. هذه الخطوة أثارت توترات واحتجاجات في البلاد وأدت إلى تنظيم هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة.
جدير بالذكر أن الجولة الثانية من الانتخابات جرت في أجواء مشحونة بالمخاوف الأمنية. تم تكثيف الإجراءات الأمنية بمشاركة أكثر من 100 ألف عنصر من الجيش والشرطة لضمان الأمن خلال هذه العملية الانتخابية. ويأتي ذلك في ظل ارتفاع مستوى الجريمة والعنف في البلاد، حيث شهدت الإكوادور سلسلة من جرائم القتل وصراعات العصابات الناشئة عن تجارة المخدرات.
بالإضافة إلى ذلك، قُتِل المرشح الرئاسي فرناندو فيايسينسيو خلال حملته الانتخابية، مما زاد من حدة التوترات والخوف في هذه الجولة الانتخابية.
مع انتخاب دانييل نوبوا، يتوقع أن تمر الإكوادور بفترة جديدة تحمل فيها اليمين الدستوري مسؤولية الحكم. هذا التحول في السلطة سيكون تحديًا للبلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها. تبقى الأمور قيد المتابعة، ونتطلع إلى مستقبل مستقر ومزدهر للإكوادور تحت قيادة رئيسها الجديد دانييل نوبوا.