“قبضة من حديد قوات السلفادور تطوق مدينتين في معركة ضد العصابات”

جلال الدحموني12 أكتوبر 2023
“قبضة من حديد قوات السلفادور تطوق مدينتين في معركة ضد العصابات”

 

عملية ضخمة لمكافحة الجريمة في السلفادور: السلامة تأتي أولاً

في مشهد يذكر بالأفلام الوثائقية حول مكافحة الجريمة، شهدت السلفادور توجيه ضربة قوية للعصابات المنظمة التي تهدد أمن البلاد. بقيادة رئيس السلفادور نجيب بوكيلي، انتشرت القوات السلفادورية في مشهد يحمل الكثير من التشويق والإثارة، حيث قام ما يصل إلى 4000 جندي وشرطي بتجهيزات متقدمة بتطويق مدينتي أبوبا وسويابانغو.

هذه الخطوة الجريئة تأتي ضمن حملة واسعة النطاق لمحاربة العصابات التي تفتك بالبلاد. رغم أن هذا الإجراء نال إعجاب الشعب السلفادوري الذي كان يشعر بالقلق الشديد إزاء تفشي الجريمة المنظمة، إلا أنه أثار بالتأكيد تساؤلات وانتقادات من قبل بعض الجماعات الحقوقية.

في مارس 2022، أعلن نجيب بوكيلي فرض حالة الطوارئ في البلاد بعد أسبوع دامي أسفر عن وفاة 87 مدنيًا على يد أفراد العصابات. هذا القرار جاء ليمهد الطريق لاعتقال العديد من أفراد العصابات المزعومين الذين يشكلون تهديدًا خطيرًا للأمن الوطني.

تميز أفراد العصابات غالبًا بوشومهم أو ببطاقات هويتهم، ولذلك يصبح التعرف عليهم أسهل بالنسبة للشرطة. ولا يقتصر دور السلفادوريين على الالتزام بالقوانين فقط، بل يشاركون أيضًا في مجهودات الشرطة بالإبلاغ عن أنشطة العصابات والتعاون في محاربة الجريمة.

وزير الدفاع رينيه فرانسيس ميرينو أكد أن هذه العملية تأتي استجابةً لنداء السكان الذين أبلغوا عن محاولات إعادة تنظيم العصابات في المنطقة. وبوكيلي شدد على أنهم لن يتوقفوا حتى يتم القبض على آخر إرهابي ينتمي للعصابة.

مع تمديد حالة الطوارئ من قبل الكونجرس، تشهد السلفادور استمرار الجهود الحثيثة لمكافحة الجريمة المنظمة. إن السلفادور تواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق الأمان والاستقرار، ولكن العمليات الأمنية الجارية تظهر الإصرار على مكافحة هذا التحدي بكل حزم.

بينما يستعد نجيب بوكيلي للانتخابات المقبلة في فبراير 2024، يبدو أنه سيواصل جهوده للحفاظ على أمان البلاد وضمان استقرارها. حيث يعكف السلفادور على تحقيق الأمان والاستقرار من خلال القضاء على الجريمة المنظمة والحفاظ على سلامة المواطنين في كل ربوع البلاد.

 

الاخبار العاجلة