منذ فترة قريبة، شهدت مدينة تزنيت بإقليم سوس ماسة توزيع وتركيب معدات طبية حديثة ومبتكرة، تسهم بشكل كبير في تحسين حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إن هذا الإنجاز الإنساني البارز يعكس جهوداً مشتركة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجهات الصحية والمنظمات المجتمعية المحلية.
بلغت تكلفة هذا المشروع النبيل 300 ألف درهم، وتم تمويله بالكامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو جزء من برنامج هدفه الرئيسي مساعدة الأشخاص في وضعيات هشاشة. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة عدد المستفيدين الذين تمكنوا من تحسين وضعهم والوصول إلى الخدمات الاجتماعية والمرافق الإدارية.
تضمن المشروع شراء وتركيب أجهزة تعويضية تساعد على الحركة وتقويم المشي للعديد من الأشخاص في مرحلتين مختلفتين. وقد أكد عبد السلام بنسلام، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تزنيت، أن هذا المشروع ساهم بالفعل في تحقيق الاستقلالية الذاتية للمستفيدين ومنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم ومشاركتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
المشروع تم تنفيذه بالتعاون بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجهات الصحية المحلية وجمعية “باني”. وقد قسمت مساهمة الشركاء بشكل عادل بين تمويل المبادرة وجمعية “باني” التي تحمل تكاليف التشخيص الطبي وتنفيذ المشروع. بالإضافة إلى ذلك، قدمت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية دعمًا تقنيًا هامًا لضمان نجاح المشروع.
يعد هذا المشروع خطوة إيجابية نحو تحسين حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في تزنيت، حيث سيسهم في زيادة الاستقلالية والفرص الحرفية والثقافية لهؤلاء الأفراد. هذا العمل يعكس بشكل جميل قوة التضامن والعمل المشترك في خدمة المجتمع وتحسين جودة حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذه الجهود تجسد الرعاية والاهتمام بأصحاب الاحتياجات الخاصة، وتعكس الرغبة في تمكينهم وتوفير الفرص التي تساهم في تحقيق إمكانياتهم الكامنة وز