منذ حدوث الزلزال الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية، أثارت روح التضامن والوحدة الوطنية التي تجسدت على نحو ملحوظ إعجاب البنك الأوروبي للاستثمار. وفي هذا السياق، عبّر الممثل الجديد للبنك في المغرب، أدريان دي باسومبيير، عن إعجابه العميق بهذا الزخم التضامني وبالتلاحم الذي ظهر بسرعة فائقة من مختلف شرائح المجتمع المغربي.
في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد دي باسومبيير أنه قد تم تأسيس علاقة قوية بين البنك الأوروبي والمملكة المغربية على مر الزمن، وأن البنك دائمًا ما كان شريكًا موثوقًا لهذا البلد. وفي هذه الأوقات الصعبة، أكد الممثل البنك الأوروبي جاهزيته لتقديم الدعم المالي والمساعدة الضرورية للمملكة في هذا الوقت الحرج.
وأشار دي باسومبيير إلى أن المؤسسة المالية بدأت منذ أكثر من شهر في تقييم الاحتياجات بالتعاون مع الشركاء المغاربة، بهدف تقديم الدعم الأمثل خلال مرحلة إعادة البناء. سيتم توجيه الاعتمادات المتوفرة نحو المناطق المتضررة أولاً، ومن ثم سيتم اقتراح خطوط تمويل جديدة تستهدف إعادة البناء وتعزيز القدرة على التصدي للكوارث وفقًا لأولويات تحددها السلطات المغربية. وسيتم أيضًا تخصيص تمويلات كمنح لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في المناطق المتضررة.
وفي ختام حديثه، أعرب دي باسومبيير عن سعادته وفخره بتمثيل البنك الأوروبي للاستثمار في المغرب. وأكد أنه جاء إلى المملكة ليستمع ويتعلم من تجاربها، وليشارك في إيجاد الحلول المناسبة مع جميع الشركاء في البنك والمجتمع المغربي. هذا يشير إلى الالتزام القوي للبنك الأوروبي بدعم مستدام للمملكة المغربية في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
