الرئيسيةجهات

أسدال الستار على فعاليات الدورة 18 للملتقى العالمي للتصوف: تجمع العقول لتعزيز التعايش والقيم

مذاغ – 29 سبتمبر 2023

“التصوف: جسر للتعايش والتقارب”، هو العنوان الذي اختير ليكون شعار الدورة الثامنة عشرة للملتقى العالمي للتصوف، الذي اختتم فعالياته مساء يوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر 2023. تميزت هذه النسخة من الملتقى بحضور كبار العلماء والضيوف البارزين من مختلف أنحاء المغرب والعالم، وشهدت جلسة ختامية مميزة تحت شعار “اسدال الستار”، تم فيها تكريم الفائزين في مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم ومسابقات النص الشعري والنص الصوفي.

تم افتتاح الجلسة الختامية برفع برقية شكر وولاء إلى جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، نصره الله، تعبيرًا عن الولاء والتقدير لقائد المؤمنين الذي يعكس الروح الوطنية والدينية المتجذرة في المغرب. وقد ألقى مدير الملتقى العالمي للتصوف، الدكتور مولاي منير القادري بودشيش، كلمة أشاد فيها بالمجهودات المبذولة لتنظيم هذا الحدث العالمي الهام، وتأكيدًا على أهمية التصوف في تعزيز القيم الروحية والتعايش السلمي بين البشر.

تناولت الجلسة الختامية كذلك عرضًا للتوصيات التي تم اقتراحها خلال فعاليات الملتقى، والتي تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمعات المعاصرة. ومن بين هذه التوصيات، الدعوة إلى إنشاء ميثاق قيمي عالمي يعزز المواطنة الشاملة ويعكس القيم الإنسانية الجامعة بين مختلف الثقافات والديانات. كما تم التأكيد على ضرورة تطوير قطاع الإعلام واستثمار منصات التواصل الاجتماعي في نشر القيم الروحية والوطنية، بهدف خلق وعي واستدامة هذه القيم لدى الشباب.

وجاءت التوصيات الأخرى للملتقى بتشجيع تعزيز القيم الدينية والوطنية في المجال التعليمي، وتعزيز التعاون بين الطرق الصوفية لتوجيه المجتممعرفة الشباب نحو مساراتهم الروحية، وتعزيز التواصل والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور المرأة في المجتمع ومشاركتها الفعّالة في نشر القيم الروحية والتصوفية.

شكلت هذه التوصيات خلاصة النقاشات والمحاضرات التي ألقيت خلال فعاليات الملتقى، وتعكس التزام المشاركين بتعزيز التعايش والقيم الإنسانية في مجتمعاتهم.

يعد الملتقى العالمي للتصوف فرصة للعلماء والمفكرين والمهتمين بالتصوف للتبادل الثقافي والفكري، وتعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة. يعقد الملتقى سنويًا في المغرب، الذي يعتبر مركزًا رئيسيًا للتصوف في العالم، حيث توجد مجموعة كبيرة من الزوايا والأضرحة التي تعكس التراث الروحي والثقافي للمغرب.

تعزز الدورة الثامنة عشرة من الملتقى العالمي للتصوف الجسور الروحية والثقافية بين المشاركين، وتعكس التزامهم بتعزيز قيم التسامح والتعايش في عالم متعدد الثقافات والأديان. يأمل المشاركون في أن تؤدي هذه التوصيات إلى تعزيز الحوار الروحي والثقافي وتعميق فهمنا المشترك للإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى