
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في تصريحاته اليوم بمدينة مراكش، على أهمية قطاع الفلاحة في تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والبلدان الإفريقية. وقد جاء هذا التأكيد خلال لقاءاته مع وزراء الفلاحة من مالاوي وإفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى كاتبة الدولة بوزارة الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني بتشاد.
وأوضح الوزير صديقي أن هناك محاور مشتركة هامة تربط بين المملكة المغربية وهذه البلدان في مجال تطوير الفلاحة وزيادة الإنتاج الزراعي، وتحقيق السيادة الغذائية كأساس للأمن الغذائي. وأشار إلى أن المملكة لديها تجربة غنية في هذا المجال من خلال المخططات التنموية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، مثل مخطط المغرب الأخضر ومخطط الجيل الأخضر، ومخطط “اليوتيس” للصيد البحري.
وفي إطار التعاون الجنوب – الجنوب مع هذه البلدان الإفريقية، تمت مناقشة قضايا متعددة، بما في ذلك التحولات المناخية وتأثيرها على القطاع الفلاحي، وكذلك وسائل تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة والتي تعتمد على استخدام الموارد المائية والتربة بكفاءة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات الثنائية جاءت ضمن إطار المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية التي نظمت بمراكش، حيث تهدف هذه المناظرة إلى تسليط الضوء على وضع النظم الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا ووضع إطار إفريقي لمواجهة المخاطر الصحية والأزمات الصحية المحتملة.